حظرت هيئة الرقابة على الاتصالات في روسيا Roskomnadzor، تطبيق المراسلة الفورية فايبر Viber، وهو الأحدث ضمن جهود الحكومة الروسية لحظر وسائل التواصل الاجتماعي الغربية.
فايبر ينضم لقائمة التطبيقات المحظورة في روسيا
وذكرت Roskomnadzor في بيان لها يوم الجمعة الماضي: “إنه تم حظر فايبر لانتهاكه تشريعات البلاد، حيث إن تطبيق الرسائل المشفر مرتبط بانتهاك القواعد المتعلقة بمنع الإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات ونشر معلومات غير قانونية على منصة المراسلة داخل البلاد.
وأضافت أن هذا الإجراء ضروري لمنع تهديدات استخدام تطبيق المراسلة لأغراض إرهابية ومتطرفة، حيث أن برنامج فايبر المملوك لشركة Rakuten اليابانية، يستخدمه 26% من السكان الروس.
ويأتي هذا القرار بعد أن أمرت محكمة في موسكو شركة فايبر بدفع غرامة قدرها مليون روبل في يونيو 2023 لفشلها في إزالة ما وصفته الحكومة الروسية بالمحتوى غير القانوني، بما في ذلك معلومات عن حرب روسيا في أوكرانيا.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، أن المدعي العام يحقق مع فايبر لنشره “معلومات مضللة لزعزعة استقرار النظام السياسي والاجتماعي في روسيا”.
ومنذ عام 2018، أجبرت السلطات الروسية مشغلي منصات الاتصالات داخل البلاد على تخزين البيانات الخاصة للمستخدمين مثل المكالمات والرسائل والصور ومقاطع الفيديو وتقديمها لأجهزة المخابرات عند الطلب.
وفي مارس 2023، منعت روسيا الوكالات الحكومية والحكومية من استخدام العديد من تطبيقات المراسلة الأجنبية الخاصة، بما في ذلك Discord ومايكروسوفت Team وتيليجرام وثريما وفايبر وواتساب وWeChat.
وفي أغسطس من هذا العام، قامت Roskomnadzor بتقييد الوصول إلى خدمة الرسائل المشفرة Signal لانتهاكها التشريعات الروسية لمكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف.
وعلى مدار 2024، تسعي روسيا تقليل اعتمادها على الشركات التكنولوجية الغربية، بما في ذلك جوجل وأنظمة تشغيل الهواتف الذكية مثل أندرويد وiOS، كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز السيادة الرقمية وتطوير بدائل محلية.
وأشارت تقرير سابقة إلى أن الجهود الروسية تسعي للتخلص من الاعتماد على جوجل وأندرويد وiOS من أجل تحقيق السيادة الرقمية وتقليل الاعتماد على الغرب وتطوير بدائل محلية، ولكن يظل التحدي في تقديم بدائل فعالة وقابلة للاستخدام للمستخدمين الروس حيث يترقب الكثيرون تطورات هذا التوجه ومدى تأثيره على المشهد التكنولوجي في البلاد.