وصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض حيث تم استقباله بشكل رسمي بحضور مميز.
ما لفت الانتباه في هذا الاستقبال هو السجاد البنفسجي الذي تم فرشه بدلاً من الأحمر التقليدي المعروف.. فما سر اللون البنفسجي؟
زيارة ترامب للسعودية
زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى السعودية تأتي في مستهل جولة خليجية تستمر أياماً عدة وتشمل أيضاً الإمارات وقطر، ساعياً إلى إبرام صفقات تجارية مع إدراكه صعوبة التوصل إلى اتفاقيات بشأن أبرز النزاعات في الشرق الأوسط.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي في مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض، فيما رافقت طائرته قبيل هبوطها مقاتلات إف-15 سعودية.
وهذه الزيارة التي تستمر حتى 16 مايو، هي الأولى له خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية، علماً بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وأكّد البيت الأبيض بأنه يتطلع إلى “عودة تاريخية” إلى المنطقة.
ويشارك إيلون ماسك، مستشار الرئيس ترامب والرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، ضمن عدد كبير من كبار الشخصيات في حفل الغداء الذي أقيم في الديوان الملكي بالرياض، بحسب قائمة المشاركين الرسمية.
تتضمن جولة ترامب في الخليج زيارة لكل من الإمارات وقطر، مع تركيز خاص على صفقات الأعمال واستقطاب الاستثمارات من المنطقة. جاءت هذه الجولة في وقت حساس، حيث تتواجد جهود دبلوماسية متعددة بين الدول، والأهم هو تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية في منطقة الخليج.
سر السجاد البنفسجي
تتميز المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة بتبني اللون البنفسجي في مراسم استقبال كبار الضيوف. يعود هذا التغيير إلى رؤية ثقافية ورمزية تتماشى مع طبيعة صحارى المملكة وبيئتها، وخاصةً في فصل الربيع حيث تتزين الصحراء بألوان الزهور مثل الخزامى.
السجاد البنفسجي لا يقتصر فقط على كونه لوناً جمالياً، بل يحمل في طياته بعداً ثقافياً، حيث تم تزيينه بفن حياكة السدو التقليدي، الذي يمثل حرفة شعبية أصيلة ومُدرَجة في قائمة التراث الثقافي غير المادي من قبل اليونسكو.
اختيار اللون البنفسجي يتماشى أيضا مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الثقافة والتراث في المملكة وإبرازها على الساحة العالمية. هذه الرؤية تأخذ في الاعتبار أهمية تقديم صورة متجددة ومختلفة عن المجتمع السعودي، من خلال ما يعكسه الاستقبال وما يتضمنه من رموز ترحيب وكرم.
ويعكس اختيار السجاد البنفسجي وإقامة مثل هذه المراسم الرسمية اهتمام المملكة بإبراز هويتها الثقافية وتعزيز روابطها مع الدول الكبرى، فضلاً عن السعي نحو التحول الاقتصادي الذي يتماشى مع رؤية القيادة.