ستعقد قمة مجموعة البريكس القادمة في شهر أغسطس في جنوب إفريقيا وسط تساؤولات كثيرة عن كيفية حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي صدر في حقة قرار من المحكمة الجنائية الدولية بالقبض علية إذا خرج عن روسيا.
جنوب إفريقيا تعلن عدم مشاركة بوتين
وفي وسط حالة الجدل خرجت رئاسة جنوب إفريقيا معلنه بأن فلاديمير بوتين لم يشارك في قمة البريكس القادمة، حيث قالت الرئاسة في جنوب إفريقيا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر قمة مجموعة بريكس التي تعقد في البلد الإفريقي أغسطس المقبل، بناء على “أمر متفق عليه بين الطرفين”.
وأوضحت جنوب إفريقيا في بيان لها، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هو الذي سيمثل روسيا في القمة البريكس بدلا من فلاديمير بوتين.
وتأتي معضلة سفر الرئيس الروسي إلى جنوب إفريقيا واستضافتها لقمة مجموعة البريكس، لأنها عضو في المحكمة الجنائية الدولية، بالقبض على بوتين إذا حضر القمة بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب بحسب المحكمة.
وفي وقت سابق، ظهرت وثيقة نشرتها محكمة محلية في جنوب إفريقيا، تفيد بأن الرئيس سيريل رامافوزا طلب من المحكمة الجنائية الدولية إعفاء جنوب إفريقيا من اعتقال بوتين، مبررا بأن ذلك من شأنه أن يصل إلى حد إعلان الحرب.
رد الكرملين
وفي المقابل رد الكرملين على بيان جنوب إفريقيا، قائلا إن روسيا لم تبلغ جنوب أفريقيا أن القبض على بوتين بناء على مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية “سيعني إعلان حرب”.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين، أنه مع ذلك يدرك الجميع، دون توضيح ذلك لهم، ما تعنيه محاولة التعدي على حقوق بوتين.
مذكرة اعتقال بوتين
وفي 17 مارس الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدعوى مسؤوليته عن جرائم حرب.
وتركّز ادعاء المحكمة الجنائية على عملية ترحيل غير قانونية لأطفال من أوكرانيا إلى روسيا، لافته إلى أن الجرائم ارتُكبت في أوكرانيا ابتداء من يوم 24 فبراير 2022 عندما بدأت العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
ووفقا للبيان، فقد أعلن رئيس المحكمة الجنائية الدولية، عن الحصول على بيانات لمئات الأطفال الأوكرانيين الذين رحلتهم روسيا قسرا إلى أراضيها.
وقالت المحكمة في بيانها إن بوتين يُزعم أنه مسؤول عن جريمة حرب تتمثل في الترحيل غير القانوني للسكان الأطفال والنقل غير القانوني للسكان الأطفال من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي.
وأضافت المحكمة: “يُزعم أن الجرائم قد ارتكبت في الأراضي المحتلة الأوكرانية على الأقل اعتبارًا من 24 فبراير 2022 هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن بوتين يتحمل المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المذكورة أعلاه، لارتكابه الأفعال بشكل مباشر، بالاشتراك مع الآخرين، أو من خلال آخرين، ولفشله في ممارسة سيطرته بشكل صحيح على مرؤوسيه المدنيين والعسكريين الذين ارتكبوا تلك الأفعال، أو سمحوا بارتكابها، والذين كانوا تحت سلطته وسيطرته الفعلية”.
وتعتبر ماريا ألكسييفنا لفوفا بيلوفا هي المسؤولة الروسية في قلب مخطط مزعوم لترحيل آلاف الأطفال الأوكرانيين قسراً إلى روسيا.
وأكدت المحكمة في البيان: “مفوضة حقوق الطفل في مكتب الرئيس الروسي مسؤولة أيضا عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني للسكان (الأطفال) والنقل غير القانوني للسكان (الأطفال)” من المناطق المحتلة من أوكرانيا، وفقًا للمحكمة الجنائية الدولية.