استنكر باحث المصريات الدكتور محمد رأفت عباس، ما ورد في كتاب عالم المصريات البريطاني الشهير توبى ويلكينسون “رمسيس العظيم.. ملك ملوك مصر” من ادعاء بأن الملك رمسيس الثانى لم ينتصر وأنه قد بنى مجده التاريخي “الباطل”، على حد قوله، بالدعاية.
وأكد عباس في مداخلة هاتفية ببرنامج مصر جديدة تقديم الإعلامية انجي انور المذاع على قناة etc أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الملك رمسيس التاني للتشويه ومحاولة التدليس على تاريخه والتقليل من شأنه، مشيرا إلى أن محاولة التشويه تمارس من وقت طويل ومن وسائل إعلام مختلفة ومن علماء المصريات والمؤرخين والكتاب، لانه التجسيد الحقيقي والفريد للحضارة المصرية القديمة، وصاحب ثاني اكبر حكم في تاريخ مصر القديمة، وادلانتشار اثاره من أقصي الشمال لأقصى الجنوب، فضلا عن أن غالبية المؤرخين وعلماء المصريات أجمعوا على أن قمة المجد الحضاري الذي وصلت إليه مصر كان في عهده، فهو صاحب اول معاهدة سلام معروفة في التاريخ، وصاحب اشهر معركة حربية وقعت في التاريخ القديم وهي معركة قادش والتي سجلت على جدران ٦ معابد مصرية.
وأضاف أنه من الطبيعي أن يكون رمسيس التاني الهدف الأساسي للتشويه والانتقاص من الحاقدين وأعداء الحضارة المصرية للطعن في تاريخ مصر القديمة من خلال الانتقاص منه.
وأشار باحث المصريات إلى أن محاولات التقليل من الحضارة المصرية على السوشيال ميديا تتم من عدة أوجه منها إثارة بعض القضايا مثل الافروسينك، معربا عن دهشته وتعجبه من هذه الأقوال والنظريات التي تصدر من عالم مصريات عالمي قدير، ولا تمت للحقائق التاريخية والأدلة الأثرية بأدنى صلة، إلا أنها تصدر عن أهواء مشبعة بأحقاد دفينة على ملك مصر الشهير وعلى حضارتها الخالدة.