قبل أن تصبح السيارات مزيجًا بين التصميم الرياضي الفخم ومرونة الدفع الرباعي، كان هناك أحد الهياكل الأولى الذي يُعرف باسم “عربة الكلاب”.
نشأت تسمية هذا النمط من عربات تجرها الخيول كانت تستخدم لنقل الكلاب في منتصف العربة، وتم اعتماد هذا التصميم عند صناعة المركبات الأولى في عصر السيارات، فبدلاً من الخيول، وُضع المحرك في الأمام.
السباق السنوي من لندن إلى برايتون
يعد سباق المحاربين القدامى بين لندن وبرايتون، الذي انطلق للمرة الأولى في عام 1896، تقليداً سنوياً يحتفي بالسيارات القديمة التي تعود إلى ما قبل عام 1905.
يحتشد عشاق السيارات في أول يوم أحد من شهر نوفمبر/تشرين الثاني للاحتفال برفع السرعات في بريطانيا.
تطور هذا الحدث التاريخي، حيث يُعد اليوم بمثابة استعراض للسيارات الكلاسيكية، ووجهة رئيسية لعشاق السيارات والتاريخ على حد سواء.
القيادة بعربة الكلاب: تجربة استثنائية
هذا العام، كانت سيارة Albion A1 موديل 1902، واحدة من السيارات المشاركة، وهي سيارة بريطانية كلاسيكية تجمع بين التفاصيل الفريدة والتصميم البدائي.
تتميز Albion A1 بمحرك ثنائي الأسطوانات مبرد بالماء، يُشغّل عن طريق سلسلة تدير العجلات الخلفية، وتصل سرعتها القصوى إلى 28 ميلاً في الساعة.
يُذكر أن تجربة قيادة مثل هذه العربة تتطلب دراية خاصة، حيث كانت الطرقات المختلفة والأساليب المبتكرة جزءاً من تصميم السيارات القديمة.
سيارة ميكانيكا معقدة وتصميم تقليدي
تحتوي السيارة على مجموعة غير معتادة من أدوات التحكم، والتي تشمل عجلة قيادة يدوية طويلة ورافعتين كبيرتين للسرعة والفرامل، مما يجعل القيادة مغامرة بحد ذاتها.
ورغم البساطة الظاهرة، فإن السيارة تحتوي على نظام تروس غير متزامن يجعل التنقل بين السرعات أمراً يتطلب مهارة وإتقانًا.
تاريخ عربة الكلاب
يعكس تصميم “عربة الكلاب” مزيجاً فريداً بين الطابع التقليدي والآلات الحديثة في أوائل القرن العشرين.
كما يُذكر هذا التصميم بمدى تطور الصناعة من عربات الخيول إلى السيارات الحديثة التي نعاصرها اليوم، والتي تجاوزت حدود الابتكار بأشواط طويلة، وتطورت من سباقات بسيطة وسرعات منخفضة إلى تكنولوجيا متقدمة وسرعات فائقة.