علي الرغم من المجهودات التي بُذلت لتشغيله وعلي الرغم من قلة الإمكانيات المادية إلا أن قصر ثقافة مدينة بني سويف الجديدة التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة والذي يقع بمنطقة مدينة بني سويف الجديدة شرق النيل ينتظر من يمنحه قبلة الحياة، ويدفع بالدماء إلى شرايينه، فمنذ أن تسلمته الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2012 وحتى الآن لم يتم افتتاحه أو تشغيله، هذا الصرح الذي تبلغ مساحته نحو ستة آلاف متر، والذي يمكنه أن يكون مركزًا ثقافيًا كبيرًا يخلق حالة ثقافية مغايرة في منطقة الصعيد، يقف خاو من أي تجهيزات حتى الأثاث، ودون نشاط، وسط مطالبة الأهالي والمثقفين بضرورة تشغيله .
ويضم القصر 5 قاعات مقسمة إلى قاعة للفنون، مكتبة، قاعة الطفل، نادي المرأة، نادي التكنولوجيا، جميعها الآن مخازن لفروع الثقافة الأخرى، وهناك مبنى إداري مكون من خمسة طوابق، الدور الأول مخصص لاستقبال للضيوف، والطابق الثاني والثالث للموظفين، والطابقين الرابع والخامس فندق، أما المسرح فيقف دون تشطيب عبارة عن حوائط من الطوب.
ودائما ما تفكر مديرة القصر عفاف نصيف خارج الصندوق وتضطر إلى عمل ندوات وأمسيات ليلية خلف اسوار الحديقة او في حجرة صغيرة غير مؤهلة للنشاط او علي سلم مدخل القصر .
وبالفعل نفذت ادارة القصر العديد من الندوات الثقافية والدينية، وورش الأشغال اليدوية والمهارات، ومحاضرات، فضلاً عن الزيارات اليومية للمدارس، مسرح عرائس، ورش لأهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، على سلالم المسرح.
وزار الدكتور محمد هاني، محافظ بني سويف القصر أكثر من مرة، لوضع حلول مناسبة لتشغيل القصر واستغلال تلك كل المساحات وتذليل كافة المعوقات التي قد تواجه التطوير.
والآن ينتظر أهالي بني سويف عامة وشرق النيل خاصة، البدء في إجراءات سريعة لتشطيب القصر وخاصة المسرح، الذي سيكون بمثابة دار أوبرا، بشرق النيل .