قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشعر كأنه تابع للولايات المتحدة الأمريكية، لكنه لا يستطيع فعل أي شيء حيال ذلك.
وأضاف لافروف في تصريحات تليفزيونية: “لا بد أن ماكرون يشعر بالعجز لأنه تحدث لسنوات عديدة عن الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي عن واشنطن، إنه يشعر وكأنه تابع للولايات المتحدة وهو غير مرتاح لذلك، ولكنه لن يكون قادرا على فعل شيء”.
وأشار لافروف إلى أن حقيقة أن روسيا توسع علاقاتها مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” والهند والصين منذ عام 2001 لا تعني أن موسكو ابتعدت عن الغرب، ولكن الغرب هو الذي ابتعد عن روسيا بعد أن فرض مصالحه على الجميع.
وتابع: “عندما تدهورت علاقاتنا مع الدول الغربية، نما الوزن النسبي لسياستنا ذات التوجه الشرقي، خاصة أنه بغض النظر عن نسبتها في علاقات موسكو الخارجية بشكل عام، فإن النطاق العام لعلاقتنا مع الصين في مستوى قياسي مرتفع، ومع ذلك استغرق الأمر من روسيا وقتا طويلا لتطوير علاقتها التعاونية مع بكين”.
وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن موسكو كانت دائما قوة أوروبية في المحيط الهادئ، وأنها مستعدة دائما للتعاون مع جميع الذين على استعداد للقيام بالتعاون على أساس الاحترام المتبادل والمنافع”.
وشدد على أنه عندما كان الغرب مستعدا للتعاون على قدم المساواة، بدا أن هناك آفاقا مشرقة لإنشاء مساحة اقتصادية وإنسانية وأمنية مشتركة تمتد من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، لافتا إلأى أننا بحاجة إلى مواصلة متابعة سياستنا المعلنة، ونحن منفتحون على التعاون مع الجميع.