قال عبد الرحمن ربوع، المحلل السياسي، إن السوريين سيواجهون العديد من التحديات والمخاوف في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك انقسامات عميقة في المجتمع السوري، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وأضاف “ربوع”، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الأزمات والحروب التي مرت بها المنطقة أثرت بشكل كبير على وحدة المجتمع السوري، حيث أدت هذه الأحداث إلى تباعد بين مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية في البلاد، متابعا أن هذا التباعد أدى إلى انقسام المجتمع إلى معسكرين رئيسيين، أحدهما مؤيد لنظام الأسد، والآخر معارض له.
وأشار إلى أن الجغرافيا السورية قد شهدت تغيرات جوهرية على مدار 13 عامًا، حيث أصبحت الجزيرة السورية تحت سيطرة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مناطق أخرى. كما أضاف أن هناك فصائل معارضة في شمال غرب سوريا، خصوصًا في إدلب وحلب.
وأوضح “ربوع” أنه مع خروج القوات الإيرانية والروسية من سوريا، يبقى الانقسام المجتمعي داخل البلاد قائمًا، ويحتاج إلى جهود أكبر من القوى السياسية والإدارية لإيجاد حلول شاملة لهذه المشكلة.