وصف رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، اليوم الجمعة، توجيه الاتهام للرئيس السابق دونالد ترامب في قضية وثائق البيت الأبيض، باليوم الأسود في الولايات المتحدة.
وقال مكارثي في بيان له: “بلدنا يعيش يومًا مظلمًا ومن غير المعقول أن يوجه رئيس اتهامات للمرشح الرئيسي الذي يعارضه. كل الأمريكيين يؤمنون بسيادة القانون وأقف مع الرئيس ترامب ضد هذا الظلم الجسيم”.
من جانبه، قال ترامب في بيان له: “نتوقع الحصول على نسخة من لائحة الاتهام الموجهة ضدنا حتى موعد الجلسة يوم الثلاثاء المقبل”.
يوم أسود
وقال ترامب في مقطع فيديو نشره عبر منصته “تروث سوشيال: اليوم الجمعة: “إدارة بايدن الفاسدة أخبرت محامي بتوجيه قائمة اتهام ضدي، وتوجيه الاتهام ضدي يوم أسود في تاريخ الولايات المتحدة”.
وأضاف ترامب: “بلادنا في طريقها للجحيم وإدارة بايدن تسلح وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ولا يمكننا السماح بذلك. أنا رجل بريء وسنثبت ذلك من جديد وما يحدث لي غير عادل”.
وتابع ترامب: “تجري ملاحقة رئيس ذي شعبية كبيرة حصل على أعلى عدد من الأصوات أكثر من أي رئيس آخر”.
وتعتبر هذه هي لائحة الاتهام الثانية لترامب، الذي أطلق مؤخرًا حملته الانتخابية ليصبح رئيسًا مرة أخرى.
وتم تفتيش الممتلكات الواقعة على شاطئ البحر في منتجع ترامب الخاص بولاية فلوريدا في أغسطس الماضي وتمت مصادرة 11 ألف وثيقة، بما في ذلك حوالي 100 منها تم تصنيفها على أنها سرية. كما تم تصنيف البعض الآخر على أنه سري للغاية.
واليوم الجمعة، أفادت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية، بأن القضاء الأمريكي سيوجه 7 اتهامات للرئيس السابق، ونقلت عن مصادر قولها: “الاتهامات الموجهة لترامب تركز على التآمر وحيازة وثائق سرية وعرقلة العدالة”.
وفي مقابلة يوم الأربعاء، نفى ترامب أن يكون قد تم إبلاغه بأنه يواجه لائحة اتهام بشأن تعامله مع الوثائق. وعندما سألته صحيفة “نيويورك تايمز” عما إذا كان قد تم إبلاغه بأنه هدف لتحقيق فيدرالي، رد ترامب “عليكم أن تفهموا” أنه لم يكن هناك اتصال مباشر بالمدعين العامين.
وأفادت وسائل إعلام محلية، مثل كل من “سي إن إن” و”إيه بي سي نيوز” و”بوليتيكو”، ليلة الأربعاء، أنه تم إخطار ترامب بأنه موضوع تحقيق جنائي عبر المراسلة، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تشير إلى أنه قد توجه اتهامات لترامب قريبًا، لكن من المحتمل ألا يستمر توجيه الاتهام إلى الشخص المعني وألا يصدر حكم فيه.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن شخصين مطلعين على القضية، قولهما إن الإخطار جاء من مكتب جاك سميث، محامي جرائم الحرب السابق الذي تحول إلى مدعٍ خاص وهو يبحث في الأدلة.