تصدر المواطن السعودي عبد الله بن عواض عيضة الحارثي، محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن سلمته روسيا إلى المملكة.
وتساءل العديد من المتابعين خاصة في السعودية عن هذا المواطن وما فعله حتى يتم تسليمه إلى المملكة.
ماذا فعل عبد الله الحارثي؟
تسلمت السعودية، اليوم الجمعة، مواطنها عبد الله بن عواض عيضة الحارثي من السلطات الروسية. يأتي هذا الإجراء استجابة لطلب رسمي مقدم من هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة إلى مكتب المدعي العام الروسي، اتسم بالتعاون المثمر بين الجانبين لضمان محاسبة المتهمين بجرائم الفساد.
عبد الله الحارثي متهم بارتكاب جرائم فساد مالي وإداري خلال فترة عمله كموظف في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية.
وأظهرت التحقيقات أن عبدالله بن عواض عيضة الحارثي بالتعاون مع آخرين، قام بالحصول على مكافأة مالية غير مستحقة، إضافة إلى إدخال بيانات كاذبة إلى نظام معلومات وكالة حكومية، مما أثر سلبًا على حالة العمل والهجرة لأكثر من ألف مواطن أجنبي. وتقدر الأموال التي حصل عليها من هذه الجرائم بأكثر من 4 ملايين ريال سعودي.
من هو عبد الله الحارثي؟
عبد الله بن عواض عيضة الحارثي هو مواطن سعودي الجنسية كان يعمل موظفا في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حتى تم فصله من عمله.
قام الحارثي في الفترة بين أكتوبر-ديسمبر 2022، كموظف في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، وكذلك بعد فصله من عمله، بالتآمر مع آخرين للحصول على مكافأة مالية بغير وجه حق، من خلال وسطاء.
وقام الحارثي بإدخال غير قانوني لمعلومات كاذبة إلى نظام الكومبيوتر الخاص بوكالة حكومية لمعلومات حول حالة العمل والهجرة لأكثر من ألف مواطن أجنبي، ما أدى إلى إقامتهم غير القانونية على أراضي الدولة.
كيف تم تسليم عبدالله الحارثي؟
في فبراير 2024، قامت سلطات إنفاذ القانون في المملكة العربية السعودية بوضع المتهم على قائمة المطلوبين دوليا، وبعد إلقاء القبض عليه على الأراضي الروسية، مايو 2024، اتخذت المحكمة الروسية ضده إجراء وقائيا يتمثل في الاحتجاز.
ودخل قرار مكتب المدعي العام الروسي بتسليم المتهم حيز التنفيذ قانونا، وعليه قامت دائرة السجون الفيدرالية، بالتعاون مع المكتب المركزي الوطني للإنتربول التابع لوزارة الداخلية الروسية، وصدرت تعليمات بنقله إلى ممثلي وكالات إنفاذ القانون في المملكة العربية السعودية.
جاء هذا الإجراء نتيجة لتعاون وثيق بين مكتب المدعي العام الروسي والسلطات السعودية، مما يسهم في تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الفساد وضمان عدم إفلات المفسدين من العقاب.
وشددت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية على أهمية ملاحقة المشتبه بهم بجرائم الفساد سواء داخل أو خارج المملكة، من خلال استخدام شبكة دعم دولية مثل “جلوب إي” والإنتربول.
هذا النهج يهدف إلى تقليل ملاذات الأمان للمفسدين وضمان محاسبتهم وفق الأنظمة المعمول بها. كما تشمل جهود الهيئة استرداد الأموال وعودتها إلى الخزينة العامة للدولة.