ينطلق “أسبوع الرياض الموسيقي” في العاصمة السعودية، ابتداءً من يوم الخميس، ويستمر حتى 13 ديسمبر، مقدماً سلسلة من الفعاليات الموسيقية المتنوعة والمفتوحة للجمهور. يهدف الأسبوع، الذي تنظمه هيئة الموسيقى السعودية، إلى دعم الفنانين الصاعدين وتعزيز المشهد الموسيقي المحلي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المواقع الثقافية في الرياض. وسيشمل البرنامج فعاليات “فرينج” التي تمتد من المسارح الصغيرة إلى الفضاءات العامة، لتوسيع نطاق الاحتفاليات خارج الأماكن التقليدية.
تأتي هذه التظاهرة الموسيقية كجزء من رؤية المملكة العربية السعودية لتعزيز قطاع الثقافة والإبداع، وتحويل الرياض إلى مركز إقليمي رائد في مجال الموسيقى. ويهدف “أسبوع الرياض الموسيقي” إلى إتاحة الفرصة للمواهب الشابة لعرض إبداعاتها، وتوفير منصة للتواصل بين الفنانين والجمهور، مما يساهم في تطوير المنظومة الموسيقية بشكل عام. يُتوقع أن تجذب الفعاليات جمهوراً واسعاً من مختلف الفئات والأعمار.
فعاليات “فرينج” تُحيي التنوع الموسيقي في الرياض
تتركز فعاليات “فرينج” على إبراز المواهب الجديدة وتقديم عروض حية في أماكن غير تقليدية. وتشمل هذه الأماكن أحياء الدرعية مثل “جاكس”، و”المسار الرياضي”، وحي السفارات، مما يضفي على الأسبوع طابعاً مميزاً يجمع بين الأصالة والمعاصرة. تشارك في تنظيم هذه الفعاليات عدد من المنصات والمبادرات الموسيقية المستقلة في السعودية، مثل URX (Underrated X)، و”مدل بيست ريكوردز”، و”ذا فريدج”، و”بوهيميا ريكوردز”، و”مِرواس”، و”ذا ويرهاوس”.
“إيقاع الرياض” يجمع بين الهاوس والإلكترونيك
تستعد منصة URX لتقديم فعالية “إيقاع الرياض” في 10 ديسمبر، في المنطقة الخارجية لمطعم SALT في “الرياض بارك”. تجمع الفعالية بين موسيقى الهاوس والإلكترونيك، وتهدف إلى دعم منسقي الأغاني (الدي جي) والمواهب الجديدة التي لم تحصل على فرص كافية للظهور. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود أوسع لربط الطاقات الفنية السعودية بالمشهد الموسيقي العالمي.
ستستمر فعالية “إيقاع الرياض” من الساعة السابعة مساءً حتى منتصف الليل، وتستقبل حوالي 300 زائر. الدخول متاح للجميع، بما في ذلك العائلات، مع توفير مواقف عامة للسيارات. هذه الفعالية تعتبر فرصة للجمهور لاستكشاف الأصوات الجديدة في مجال الموسيقى الإلكترونية.
“ذا فريدج” تقدم مجموعة متنوعة من العروض
تنظم “ذا فريدج” ثلاثة فعاليات رئيسية خلال “أسبوع الرياض الموسيقي“. تبدأ بـ “الميكروفون المفتوح – برعاية Sennheiser” يوم 7 ديسمبر في مستودع Personage C11 في حي جاكس. ينقسم هذا الحدث إلى قسمين: “Little Legends” للمواهب الصغيرة (7-14 عاماً)، وجلسة الميكروفون المفتوح الرئيسية للمشاركين فوق 15 عاماً.
تفتح الأبواب في الساعة السادسة مساءً، وتبدأ فقرة الأطفال من 6:30 إلى 7:30 مساءً، ثم تليها الجلسة الرئيسية. تحظى هذه الفعالية بتجهيزات موسيقية احترافية والدخول مجاني ولكن يتطلب التسجيل المسبق عبر الموقع الإلكتروني لـ”ذا فريدج”.
وفي يوم 8 ديسمبر، تستضيف “ذا فريدج” فعالية “ذا فريدج تُقدّم”، وتستعرض ثلاثة من المواهب السعودية الصاعدة: شرقية، وزين فايز، وتركي العبد الله. تجمع هذه الليلة بين أساليب موسيقية متنوعة، بدايةً من مزيج شرقية من البوب والسول، وصولاً إلى الهيب هوب مع زين فايز، وموسيقى البوب الحديثة مع تركي العبد الله. الدخول مجاني أيضاً ولكن التسجيل المسبق ضروري بسبب محدودية المقاعد.
أما في 9 ديسمبر، فستشهد “ذا فريدج” إطلاق سلسلة حفلات “Concert Series” للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية، مع الفنانة “تَام تام” كضيفة رئيسية، و”خليجي بلوند” كفنانة افتتاح. تركز هذه الليلة على موسيقى البوب والتراب و”الآر آند بي” العربي. تتطلب الحفلة تذاكر محدودة يتم حجزها عبر الإنترنت.
فعاليات أخرى تعزز تجربة “أسبوع الرياض الموسيقي”
تشارك “بوهيميا ريكوردز” بفعالية “Wax Head – A Bohemia Records Takeover” في “ذا ويرهاوس” بمنطقة جاكس الثقافية في الدرعية، على مدى ليلتين في 9 و10 ديسمبر. تحتفي الفعالية بثقافة الأسطوانات (الفينيل) وتقدم جلسات “دي جي” حية وعروضاً موسيقية، بالإضافة إلى تجربة “Beans & Beats” التي تجمع بين القهوة والموسيقى.
كما يستضيف “ذا ويرهاوس” فعاليتي “اللمّة” و”جلسات” في 7 و8 ديسمبر على التوالي، حيث تتضمن “اللمّة” أداء لكلاسيكيات الموسيقى العربية، بينما تقدم “جلسات” أمسية شتوية بطابع عربي وخليجي.
تستضيف “مِرواس”، أكبر مجمّع استوديوهات موسيقية في العالم، جلسة مفتوحة ليلة واحدة خلال الأسبوع، تتضمن جولات في الاستوديو وحفلة موسيقية حية.
من المتوقع أن تعلن هيئة الموسيقى السعودية عن تفاصيل إضافية حول فعاليات “أسبوع الرياض الموسيقي” خلال الأيام القليلة القادمة، بما في ذلك جدول العروض الكامل، ومواقع الفعاليات، ومعلومات حول كيفية الحصول على التذاكر. يُعد هذا الحدث خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة في تطوير قطاع الثقافة والإبداع، وتعزيز مكانة الرياض كمركز إقليمي رائد للموسيقى.










