ريتشارد درايفوس، الممثل الأمريكي الشهير، في صلب خلاف عائلي كشف عنه ابنه بن درايفوس، يتعلق بمسائل مالية واتهامات متبادلة أعقبت حركة “Me Too”. تصريحات بن، التي نشرها عبر منصة X (تويتر سابقًا) ثم حذفها، أثارت تساؤلات حول العلاقة بين الأب وابنه والخلفيات الدرامية التي أدت إلى هذا الانفصال، مما جذب اهتمامًا إعلاميًا واسعًا.
زعم بن درايفوس، البالغ من العمر 39 عامًا، أن والده يعاني من ضائقة مالية، وأن العلاقة بينهما توترت بشكل كبير بعد أن أصبحت حركة “MeToo” قضية رأي عام في عام 2017. وتفاقم الوضع، وفقًا لبن، بسبب قيامه بإدارة حساب والده على تويتر في ذلك الوقت، ودفاعه عن أخيه هاري الذي اتهم الممثل كيفن سبيسي بالتحرش.
خلافات عائلية وتداعيات حركة MeToo
وفقًا لبن، فإن منشوراته على تويتر – التي دعم فيها شقيقه في اتهاماته ضد كيفن سبيسي – أدت إلى اتهام أبيه بسلوك غير لائق. يزعم بن أن ريتشارد ألقى باللوم على أبنائه في هذا الأمر، مما أدى إلى سنوات من الخلافات الحادة والقطيعة. ويعد هذا الأمر جزءًا من نقاش أوسع حول تأثير حركة “Me Too” على العلاقات الشخصية وحياة المشاهير.
ريتشارد درايفوس لديه ثلاثة أبناء بالغين – بن وإميلي روبين وهاري – من زوجته السابقة، الكاتبة والمنتجة جيرامي رين. تزوجا في أوائل الثمانينيات وانفصلا في عام 1995. لاحقًا، تزوج ريتشارد من يانيل لايسي في عام 1999، لكنهما طلقا في عام 2005.
نشر بن درايفوس، يوم الاثنين 17 نوفمبر، ما قال إنه رسائل بريد إلكتروني أرسلها إلى والده منذ الحادث المزعوم، عبر مدونته على Substack بعنوان “اهدأ” (Calm Down). وتضمنت هذه الرسائل محاولات، يصفها بأنها “يائسة”، لإعادة التواصل مع والده البالغ من العمر 78 عامًا. لكنه يؤكد أنه لم يتلق ردًا على أي من هذه الرسائل.
تفاصيل اتهامات متبادلة خلال عشاء عائلي
في إحدى الرسائل المزعومة، التي يعود تاريخها إلى يناير 2024، يزعم بن أنه حاول شرح ما حدث خلال عشاء عائلي في عام 2022، حيث عبر عن إحباطه من اتهامه بالاستفادة من “المحسوبية” (nepotism) بسبب شهرة والده في هوليوود وحصوله على جوائز مرموقة مثل الأوسكار. ويشير بن إلى أن الحوار تحول إلى صراخ واتهامات متبادلة، وأنه استخدم كلمة مهينة ضد والده.
وردًا على ذلك، زعم بن أن والده رد عليه برسالة، واتهمه بالكذب والتحريف، وأبلغوه بأنه “يحتفظ بأموال كان سيحصل عليها” منه. وفقًا لبن، هذه هي آخر رسالة تلقاها من والده.
هذه التفاصيل تثير تساؤلات حول طبيعة الخلافات العائلية العميقة التي أدت إلى هذا الانفصال، وتأثير حركة “MeToo” على حياة ريتشارد درايفوس وعائلته. كما أنها تعيد إلى الأذهان النقاش الدائر حول ظاهرة “أبناء المشاهير” (nepo babies) والفرص المتاحة لهم نتيجة لشهرة أهاليهم.
وثائق إضافية نشرها بن درايفوس تشير إلى غضبه من اتهاماته بالاعتماد على اسم والده. ويدعي أن والده رفض الاعتراف بهذه المشاعر أو مناقشتها بشكل بناء. يزعم بن أن والده ركز بدلاً من ذلك على “الأكاذيب والتشويهات” التي قام بها أبناؤه بحقه.
الموضوع أثار نقاشات واسعة حول تأثير العلاقات الأسرية المعقدة على حياة المشاهير، وكيف يمكن لحركة “Me Too” أن تؤثر على هذه العلاقات. والجدير بالذكر أن الجدل يتناول أيضًا موضوع “المحسوبية” في صناعة الترفيه وأثرها على من يحاولون شق طريقهم بأنفسهم.
وقد اتصلت مجلة Us Weekly بريتشارد درايفوس للحصول على تعليق، ولكن لم يتم الحصول على رد حتى الآن. من المتوقع أن يستمر هذا الخلاف العائلي في جذب انتباه وسائل الإعلام والمتابعين، خاصةً مع استمرار بن درايفوس في نشر تفاصيل إضافية عبر مدونته. سيكون من المهم متابعة رد فعل ريتشارد درايفوس وما إذا كان سيقرر الرد على اتهامات ابنه علنًا.










