جودي دينش، الممثلة البريطانية الشهيرة، كشفت مؤخرًا عن تفاقم حالتها الصحية المتعلقة بفقدان البصر، حيث لم تعد قادرة على التعرف على الأشخاص. هذا الإعلان أثار اهتمامًا واسعًا حول تأثير فقدان البصر على حياة الفنانين وكيفية تعاملهم مع التحديات الصحية.
في مقابلة مشتركة مع زميلها الممثل إيان ماكيلين لـ ITV News، أوضحت دينش، البالغة من العمر 90 عامًا، أن تدهور رؤيتها بسبب التنكس البقعي قد وصل إلى مرحلة تجعلها غير قادرة على تمييز الوجوه. وأضافت أنها لم تعد تستطيع مشاهدة التلفزيون أو القراءة، مما يؤثر بشكل كبير على حياتها اليومية.
التنكس البقعي وتأثيره على حياة جودي دينش
تم تشخيص حالة جودي دينش بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر في عام 2012. ووفقًا لـ Cleveland Clinic، فإن هذا المرض هو حالة شبكية مرتبطة بالتقدم في العمر تؤثر بشكل أساسي على الرؤية المركزية، على الرغم من وجود علاجات، إلا أنه لا يوجد علاج شافٍ له.
أشارت دينش إلى أنها لم تعد قادرة على حضور العروض المسرحية بسبب تدهور بصرها. ومع ذلك، فقد أبدت روحًا إيجابية في التعامل مع هذا التحدي، مؤكدة أنها تتعلم طرقًا جديدة للتكيف مع الوضع.
تحديات إضافية تواجه الممثلة
في يناير الماضي، كشفت دينش أن فقدان البصر يؤثر على قدرتها على حضور المناسبات العامة. وأوضحت أنها تحتاج دائمًا إلى مرافقة شخص ما خلال ظهورها على السجادة الحمراء لتجنب التعثر أو مواجهة أي صعوبات.
وأضافت دينش أنها تواجه صعوبة في حفظ النصوص الجديدة للأدوار التمثيلية، حيث تعتمد الآن على الأصدقاء لمساعدتها في تكرار الحوارات حتى تتمكن من استيعابها.
يأتي هذا الإعلان بعد فترة وجيزة من إعلان إلتون جون أيضًا عن معاناته مع مشاكل في الرؤية، مما يسلط الضوء على انتشار هذه المشكلة بين الشخصيات العامة.
في مقابلة سابقة مع The Guardian في عام 2021، أوضحت دينش أنها تعلمت التكيف مع تدهور رؤيتها من خلال إيجاد طرق بديلة لتعلم النصوص والاعتماد على مساعدة الأصدقاء.
حصلت جودي دينش على جائزة الأوسكار عن دورها المساعد في فيلم Shakespeare in Love عام 1998، وهي معروفة بأدائها المتميز في العديد من الأفلام والمسرحيات.
حصلت دينش على وسام ضابط من وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) في عام 1970، وتمت ترقيتها إلى دامة قائدة من وسام الإمبراطورية البريطانية في عام 1988، تقديرًا لمساهماتها الفنية والثقافية.
مستقبل جودي دينش والتحديات الصحية
من المتوقع أن تستمر جودي دينش في التكيف مع حالتها الصحية، مع التركيز على إيجاد طرق جديدة للاستمتاع بحياتها المهنية والشخصية. ومع ذلك، فإن مستقبلها في التمثيل قد يعتمد على تطوير تقنيات جديدة تساعدها في التغلب على تحديات ضعف البصر. من المهم متابعة التطورات في مجال علاج أمراض العيون، والتي قد توفر حلولًا جديدة للمرضى في المستقبل.
في الوقت الحالي، لا توجد معلومات محددة حول الخطوات التالية التي ستتخذها جودي دينش فيما يتعلق بمسيرتها المهنية، ولكن من الواضح أنها ستظل مصدر إلهام للكثيرين بفضل قوتها وشجاعتها في مواجهة التحديات الصحية.










