ماكس تشيميركوفسكي، الراقص المحترف السابق في برنامج “رقص النجوم” (Dancing With the Stars)، عبّر عن شكه في العودة إلى البرنامج، مشيرًا إلى أن الفرصة ربما تكون قد فاتت. جاءت تصريحاته خلال مقابلة مع زوجته، بيتا مورغاترويد، حيث أكد أن تركيزه قد انتقل إلى مشاريع إبداعية أخرى بعيدًا عن المنافسة في رقص النجوم.
وأوضح تشيميركوفسكي البالغ من العمر 45 عامًا، أنه لا يشكك في قدراته الراقصة، بل يرى أن البرنامج قد تطور وأصبح يعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو أمر لا يميل إليه. بالإضافة إلى ذلك، فإن التزاماته العائلية تجعل العودة إلى البرنامج لمدة ثلاثة أشهر أمرًا صعبًا.
تطور برنامج رقص النجوم وتأثيره على عودة النجوم
يشهد برنامج “رقص النجوم” تغييرات مستمرة في هيكله وتنسيقه، مما يجعله أكثر اعتمادًا على التفاعل عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وفقًا لتشيميركوفسكي، فإن هذا التوجه الجديد قد لا يتناسب مع أسلوبه ورؤيته للرقص. ويرى أن النجاح في البرنامج الحالي يتطلب حضورًا قويًا على هذه المنصات، وهو ما لا يرغب في تخصيص وقته وجهده له.
هذا التحول في البرنامج يعكس اتجاهًا أوسع في برامج المواهب، حيث أصبح الترويج الذاتي والتفاعل مع الجمهور عبر الإنترنت جزءًا أساسيًا من استراتيجية الفوز. في الماضي، كان التركيز ينصب بشكل أكبر على الأداء الراقص الفني، ولكن الآن يبدو أن القدرة على جذب الأنظار عبر وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا حاسمًا.
التحديات العائلية والالتزامات الأخرى
بالإضافة إلى التغييرات في البرنامج، فإن تشيميركوفسكي ومورغاترويد لديهما ثلاثة أطفال: شاي (8 سنوات)، وريو (2 سنوات)، وميلان (16 شهرًا). ويقول تشيميركوفسكي إن تربية الأطفال تتطلب الكثير من الوقت والجهد، وأن الابتعاد عنهم لمدة ثلاثة أشهر للمشاركة في البرنامج سيكون صعبًا للغاية.
ومع ذلك، أعربت مورغاترويد عن استعدادها للعودة إلى البرنامج إذا طُلب منها ذلك، مؤكدة أنها لا تزال قادرة على الرقص، وأن الأمر يتعلق بإيجاد الوقت المناسب والتأكد من أنها قادرة على التوفيق بين التزاماتها العائلية والمهنية. وقد أبدت دعمها الكامل لزوجها في أي قرار يتخذه.
يذكر أن تشيميركوفسكي شارك لأول مرة في برنامج “رقص النجوم” في الموسم الثاني عام 2006، وتنافس في 15 موسمًا، وفاز بكأس المرآة مع شريكته ميريل ديفيس في الموسم الثامن عشر عام 2014. عاد إلى البرنامج في المواسم 23 و 24 و 25، وأعلن في عام 2018 أن فترة عمله كمحترف في البرنامج قد انتهت.
تأثير عودة النجوم السابقين على البرنامج
على الرغم من أن تشيميركوفسكي قد استبعد عودته بشكل قاطع، إلا أن هناك اهتمامًا متزايدًا بإمكانية عودة نجوم سابقين آخرين إلى برنامج رقص النجوم. فالجمهور غالبًا ما يكون متحمسًا لرؤية الوجوه المألوفة في البرنامج، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة نسب المشاهدة والتفاعل.
ومع ذلك، يجب على القائمين على البرنامج أن يوازنوا بين رغبة الجمهور في رؤية النجوم السابقين، وبين الحاجة إلى إدخال دماء جديدة وتقديم مواهب جديدة. فالبرنامج يحتاج إلى التجديد المستمر للحفاظ على شعبيته وجاذبيته.
في سياق متصل، أعرب فال تشيميركوفسكي، شقيق ماكس، عن رأيه في عدم عودة ساشا فاربر كمحترف في الموسم 34 من البرنامج، مؤكدًا أن هذا القرار يتعلق بطبيعة عمل هذا المجال التنافسي. في الوقت نفسه، أشاد بأداء شريكته أليكس إيرل في الموسم الأخير، معربًا عن سعادته بالنتائج التي تحققت.
من المتوقع أن يعلن القائمون على برنامج “رقص النجوم” عن تفاصيل الموسم القادم في الأشهر المقبلة، بما في ذلك قائمة المحترفين الجدد والمشاهير المشاركين. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة التغييرات التي ستطرأ على البرنامج، وكيف ستؤثر على شعبيته ومستقبله. يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان البرنامج سيتمكن من الحفاظ على توازنه بين التجديد والحفاظ على التقاليد، وبين الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتركيز على الأداء الراقص الفني.










