ميشيل أوباما كشفت عن موقف صعب واجهته أثناء تربية ابنتيها ماليا وساشا أوباما بمفردها، حيث شعرت بالإحباط من عدم استجابتهما لطلبها البسيط بالاستعداد للنوم. وتحدثت عن هذه التجربة في حلقة حديثة من بودكاستها “IMO”، مسلطة الضوء على التحديات التي تواجهها الأمهات، حتى في ظل ظروف غير عادية مثل كونها السيدة الأولى السابقة. هذه القصة تعكس ديناميكيات الأبوة وتطور شخصيات الأبناء.
ووفقًا لأوباما، كانت ماليا وساشا تبلغان من العمر 7 و 3 سنوات على التوالي عندما سافر الرئيس باراك أوباما في مهمة عمل، مما ترك مهمة تهيئة الفتيات للنوم لها وحدها. وقد تحولت الليلة إلى فوضى عارمة، مما أدى إلى شعورها بالإحباط الشديد وعدم القدرة على السيطرة على الوضع.
تحديات الأبوة والتربية في العائلة أوباما
شعرت ميشيل أوباما بالإرهاق عندما لم تستجب ابنتيها لطلبها بالاستعداد للنوم. وفي لحظة يأس، قالت لهما أنها “تخلت عن الأبوة” وأن عليهما التعامل مع الأمر بمفردهما. لكن ردود فعل الفتيات كانت مفاجئة ومختلفة تمامًا عما توقعته.
ردود فعل الابنتين المختلفة
ماليا، البنت الكبرى، اعتذرت تقريبًا وأبدت تقديرها لوالدتها. لكن ساشا، البنت الصغرى، أخذت بطانيتها المفضلة وعادت إلى التلفزيون، وكأنها تقول “أخيرًا، لقد تخلصت منك”. وقد أثارت هذه الاستجابة دهشة ميشيل، لكنها في النهاية أدركت أن كل ابنة تتعامل مع الأمور بطريقتها الخاصة.
وأضافت أوباما أن هذه الاختلافات في الشخصية لا تزال قائمة حتى اليوم، حيث تسعى ساشا إلى التعلم بطريقتها الخاصة ولا تحب أن يُملى عليها ما يجب أن تفعله. بينما ماليا أكثر تقبلاً للنصيحة والتوجيه.
بعد انتهاء فترة رئاسة باراك أوباما في عام 2017، بدأت كل من ماليا وساشا في بناء مسارات مهنية مستقلة. وقد حرصت ميشيل أوباما على أن تشعر ابنتيها بأنهما حققتا ما لديهما بجهدهما الخاص، وأنهما لم يحصلتا على أي شيء لمجرد كونهما ابنتي الرئيس السابق.
ماليا تخرجت من جامعة هارفارد في عام 2021 وبدأت مسيرتها في صناعة الأفلام. وقد شاركت مؤخرًا في مهرجان صندانس السينمائي بفيلم قصير بعنوان “The Heart” وقامت بتوقيعه باسم “Malia Ann” دون ذكر اسم عائلتها الشهير. هذا القرار يعكس رغبتها في أن تُعرف بموهبتها وإنجازاتها الشخصية، وليس بصلتها العائلية.
أما ساشا، فقد تخرجت من جامعة جنوب كاليفورنيا في عام 2023 بشهادة في علم الاجتماع. وهي تعيش حاليًا في لوس أنجلوس وقد تكون مستمرة في تعليمها، وفقًا لتصريحات ميشيل أوباما في برنامج “The Jennifer Hudson Show” العام الماضي. وقد أكدت ميشيل أوباما على فخرها بابنتيها وذكائهما وحكمتهما.
تعتبر قصة عائلة أوباما مثالًا على كيفية تعامل الأسر مع التحديات والضغوط المصاحبة للشهرة والمكانة الرفيعة. كما أنها تسلط الضوء على أهمية دعم الأبناء وتشجيعهم على تحقيق طموحاتهم واستقلالية الذات.
في المستقبل القريب، من المتوقع أن تستمر ماليا وساشا في تطوير مسيرتيهما المهنيتين. من المرجح أن نشهد المزيد من أعمال ماليا في مجال صناعة الأفلام، بينما قد تختار ساشا مسارًا مهنيًا في مجال علم الاجتماع أو أي مجال آخر يثير اهتمامها. يبقى أن نرى كيف ستتطور حياتهما المهنية والشخصية في السنوات القادمة، وما هي التحديات والفرص التي ستواجههما. من المهم متابعة تطورات حياة الشابات أوباما لمعرفة مساهمتهن المحتملة في المجتمع.










