إنقطاع الإنترنت عبر الهاتف المحمول
أبلغ مواطنو بنغلاديش عن انقطاع واسع النطاق لخدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة في جميع أنحاء البلاد يوم الخميس، بعد يومين من قيام مزودي الإنترنت بقطع الوصول إلى موقع فيسبوك – منصة التنظيم الرئيسية لحملة الاحتجاج.
وقال وزير الاتصالات زنيد أحمد بالاك لوكالة فرانس برس إن الحكومة أمرت بقطع الشبكة.
وقال في وقت سابق للصحفيين إن وسائل التواصل الاجتماعي “أُستخدمت كأداة لنشر الشائعات والأكاذيب والمعلومات المضللة”، مما أجبر الحكومة على تقييد الوصول إليها.
وبالإضافة إلى حملات القمع التي تشنها الشرطة، اشتبك المتظاهرون والطلاب المتحالفون مع حزب رابطة عوامي الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء مع بعضهم البعض في الشوارع باستخدام الطوب وقضبان الخيزران.
ولم تحدد حسينة في خطابها المسؤولية عن الوفيات، لكن الأوصاف التي قدمتها سلطات المستشفى والطلاب تشير إلى أن البعض على الأقل لقوا حتفهم عندما استخدمت الشرطة أسلحة غير مميتة ضد المظاهرات.
قالت منظمة العفو الدولية إن الأدلة المصورة من الاشتباكات التي وقعت هذا الأسبوع أظهرت أن قوات الأمن في بنغلاديش استخدمت القوة غير القانونية.
وشملت الاشتباكات التي وقعت ليل الثلاثاء معركة على مشارف دكا بين الشرطة وأكثر من ألف متظاهر أشعلوا النار في كشك رسوم على جانب الطريق.
وقال نائب مفوض الشرطة إقبال حسين لوكالة فرانس برس “لقد أمضينا الليل كله في صد هجمات المتظاهرين”.
“وصفها بالديكتاتورية”
وطالبت المسيرات شبه اليومية هذا الشهر بإنهاء نظام الحصص الذي يخصص أكثر من نصف وظائف الخدمة المدنية لمجموعات محددة، بما في ذلك أطفال المحاربين القدامى من حرب التحرير التي خاضتها البلاد ضد باكستان عام 1971.
ويقول المنتقدون إن البرنامج يفيد أطفال الجماعات المؤيدة للحكومة التي تدعم حسينة (76 عاما) التي حكمت البلاد منذ عام 2009 وفازت بالانتخابات الرابعة على التوالي في يناير/كانون الثاني بعد تصويت دون معارضة حقيقية.
وتتهم جماعات حقوق الإنسان إدارتها بالاستيلاء على مؤسسات الدولة وقمع المعارضة، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء لناشطي المعارضة.
وقال مبشر حسن، الخبير في شؤون بنغلاديش بجامعة أوسلو في النرويج، إن الاحتجاجات تحولت إلى تعبير أوسع عن السخط على الحكم الاستبدادي الذي تقوده حسينة.
وقال لوكالة فرانس برس “إنهم يحتجون ضد الطبيعة القمعية للدولة”.
وأضاف أن “المحتجين يشككون في زعامة حسينة، ويتهمونها بالتمسك بالسلطة بالقوة. والواقع أن الطلاب يصفونها بالديكتاتورية”.