30/7/2024–|آخر تحديث: 30/7/202411:54 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الأسير الفلسطيني الذي تعرض لاعتداء جنسي في معتقل قاعدة سدي تيمان الإسرائيلية يعاني من إصابات خطيرة، وأن الشرطة العسكرية بحوزتها مقطع فيديو يوثق الواقعة، بينما أطلقت النيابة العسكرية سراح أحد المشتبه بهم الرئيسيين.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، إن مقطع الفيديو يظهر الجنود الإسرائيليين في المعتقل وهم يحيطون بالأسير الفلسطيني ويهمون بالاعتداء عليه جنسيا.
ويشتبه في أنهم كانوا على علم بوجود الكاميرا وحاولوا إخفاء أفعالهم، وفقا لما أوردته القناة.
من ناحية أخرى، أطلقت النيابة العسكرية سراح أحد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية ووضعته قيد الإقامة الجبرية، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
وأضافت الهيئة: “قد يتم إطلاق سراح المزيد من المشتبه بهم خلال ساعات مساء الثلاثاء”.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجندي الذي أطلقت النيابة العسكرية سراحه “تبين خلال التحقيق معه اليوم أنه ليس طرفا في واقعة الاعتداء”.
اتهام جندي احتياط
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه تم توجيه لائحة اتهام إلى جندي من قوات الاحتياط بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق معتقلين فلسطينيين في قضية أخرى.
وحسب بيان الجيش، فإن الجندي متهم بالاعتداء بالضرب على المعتقلين بهراوة أو بسلاحه وتقييدهم وعصب أعينهم أثناء نقلهم إضافة إلى تصوير أفعاله بالفيديو، وهي انتهاكات وقعت في الفترة بين فبراير/شباط ويونيو/حزيران من العام الجاري.
في غضون ذلك، قالت صحيفة هآرتس إن الأسير الفلسطيني الذي تعرض لاعتداء جنسي في سدي تيمان يعاني من إصابات خطيرة، فيما ذكرت منظمة حقوقية إسرائيلية أن لديها معلومات عن اعتداءات أخرى مشابهة على أسرى فلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الأسير الفلسطيني يعاني من إصابات خطيرة في مناطق مختلفة من جسده، بينها كسور في الأضلاع، وأضافت أنه تم نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية.
ونقلت الصحيفة عن الطبيب في مستشفى معتقل سدي تيمان يوئيل دونحين قوله “إذا كانت الدولة وأعضاء الكنيست (البرلمان) يعتقدون أنه لا يوجد حد لإساءة معاملة السجناء، فليأتوا ويقتلوهم بأنفسهم مثلما فعل النازيون، أو ليغلقوا المستشفى”.
وأوقفت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أمس 9 جنود من قاعدة سدي تيمان للاشتباه في مسؤوليتهم عن الاعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني.
“غوانتانامو إسرائيل”
وبات معتقل قاعدة سدي تيمان في صحراء النقب يوصف بـ”غوانتانامو إسرائيل”، بعدما تكشفت خلال الأسابيع الماضية تفاصيل مروعة عن حالات التعذيب والقتل بحق أسرى فلسطينيين من قطاع غزة تم احتجازهم هناك وسط تكتم شديد، وتقول هآرتس إن 36 أسيرا من غزة قُتلوا في هذا المعتقل.
وأدى توقيف الجنود التسعة المشتبه بهم إلى موجة من الفوضى والاقتحامات أمس على يد جنود ملثمين وأنصار لليمين المتطرف، بينهم أعضاء بالكنيست وأحد الوزراء، لقاعدة سدي تيمان ثم قاعدة بيت ليد شمال تل أبيب، التي نقل إليها الموقوفون.
وقالت منظمة “أطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل” إن لديها معلومات عن حالات اعتداء جنسي أخرى لم يُكشف عنها، غير حالة الأسير الفلسطيني في معتقل سدي تيمان.
وذكرت المنظمة، في بيان، أنها تعلم أن الضحية كان قبل 3 أسابيع في أحد المستشفيات العامة الإسرائيلية.
وأضافت أن الأسير وصل إلى المستشفى بحالة تهدد حياته. وأشارت إلى أنه تم فتح تحقيق والكشف عن القضية فقط، لأن الضحية كان في المستشفى خارج سدي تيمان.
وأكدت المنظمة أنها “تعلم بحالات أخرى من الاعتداء الجنسي لم يتم الكشف عنها، إما لأن الضحايا يخشون الشكوى للسلطات الإسرائيلية، أو لأن السلطات لم تفتح تحقيقا”.
وذكرت أنها تقدمت إلى مصلحة السجون قبل شهر بشكوى مماثلة لما واجهه ضحية سدي تيمان، ولم تتلق أي رد، كما أعربت عن “مخاوفها بشأن احتمال إعادة الضحية إلى سدي تيمان، بعد انتهاء الرعاية في المستشفى”.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، عن تعرض أسير من جباليا شمالي قطاع غزة للتعذيب الشديد.
ومنذ نحو 10 أشهر تواصل إسرائيل حربها على غزة، التي يقول خبراء دوليون إنها إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، حيث استشهد وأصيب عشرات الآلاف، ومُحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، كما دمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية