قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن توغل آليات الاحتلال الإسرائيلي المفاجئ في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة -اليوم الجمعة- يأتي استكمالا للعملية العسكرية الأخيرة في المنطقة.
وخلال تحليله للمشهد العسكري في غزة، أشار الفلاحي إلى أن التوغل في تل الهوى يأتي لاستكمال عمل عسكري سابق في المنطقة عندما توغلت القوات الإسرائيلية بالتزامن مع عملية حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
واستحضر العملية العسكرية الأخيرة بتل الهوى، وقال إنها استمرت أسبوعا ثم تعثرت تعثرا كبيرا دفع جيش الاحتلال إلى الانسحاب إلى المناطق الغربية للحي.
وفي 12 يوليو/تموز الجاري، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق في تل الهوى وشارع الصناعة بمدينة غزة بعد عملية عسكرية استمرت 7 أيام، مخلفا عشرات الشهداء ودمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية.
وبناء على ذلك، اتخذت فصائل المقاومة والقوات الإسرائيلية -وفق الفلاحي- مناطق دفاعية بعد العملية الأخيرة لإجراء استعدادات لغرض المواجهة، لكنه أشار إلى أن عملية الاحتلال الجديدة تتعثر بشكل كبير مستدلا بما أعلنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وخلص الخبير العسكري إلى أن العملية الجديدة بتل الهوى ترتبط بعمليات عسكرية أخرى في قطاع غزة مثل القصف المتكرر لمحور نتساريم الذي يفصل شمالي قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، وعملية الاحتلال شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
وأكد وجود مسارح عمليات متعددة تعرف جميعها مواجهة محتدمة بين المقاومة والاحتلال الذي يقوم بعمليات أخرى لإشغال المقاومة في مناطق دفاعية ثانية، بهدف منع عملية التعزيز التي يمكن أن تنتقل من منطقة إلى أخرى، حسب قوله.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القسام تدمير دبابتي “ميركافا” حولهما عدد من الجنود بعبوتي “شواظ”، واستهداف ثالثة بقذيفة “الياسين 105” المضادة للدروع في حي تل الهوى.
كذلك أعلنت تفجير مقاتليها عبوة رعدية مضادة للأفراد في قوة مشاة إسرائيلية وإيقاعها بين قتيل وجريح في حي تل الهوى، فضلا عن قنص جندي إسرائيلي كان يعتلي إحدى الآليات المتوغلة في الحي ذاته.