وقد تأججت الاحتجاجات على مستوى البلاد، وهي الأكبر منذ إعادة انتخاب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة هذا العام، بسبب ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، الذين يشكلون ما يقرب من خمس سكان البلاد البالغ عددهم 170 مليون نسمة.
لكن بعض المحللين يقولون إن العنف أصبح الآن مدفوعا أيضا بمشكلات اقتصادية أوسع نطاقا، مثل ارتفاع التضخم، وتزايد البطالة، وتقلص احتياطيات النقد الأجنبي.
لقد فتحت الاحتجاجات خطوط الصدع السياسية القديمة والحساسة بين أولئك الذين قاتلوا من أجل استقلال بنغلاديش عن باكستان في عام 1971 وأولئك المتهمين بالتعاون مع إسلام أباد.
وتشمل الأحزاب السابقة حزب رابطة عوامي بزعامة حسينة، التي أطلقت على المتظاهرين لقب “رزاكار”، مستخدمة مصطلحاً كان يستخدم لوصف المتعاونين في حقبة الاستقلال.
انقطاع الاتصالات واختراق المواقع الإلكترونية
توقفت خدمة الإنترنت والاتصالات الهاتفية الخارجية يوم الجمعة، في حين لم يتم تحديث المواقع الإلكترونية للعديد من الصحف في بنغلاديش وكانت أيضًا غير نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال صحفي من رويترز إن عددا قليلا من المكالمات الصوتية تم إجراؤها، لكن لم يكن هناك بيانات للهاتف المحمول أو النطاق العريض، مضيفا أن حتى الرسائل النصية لم تكن تُنقل.
وأضاف أن قنوات التلفزيون الإخبارية وقناة “بي تي في” الحكومية توقفت عن البث، في حين ظلت قنوات الترفيه تعمل بشكل طبيعي.
وعرضت بعض القنوات الإخبارية رسالة ألقت اللوم فيها على مشاكل فنية، ووعدت باستئناف بث برامجها قريبا.
ولم تسجل أي اضطرابات في الرحلات الجوية في المطار الدولي الرئيسي، حسبما أظهر موقع فلايت رادار 24 المتخصص في رصد حركة الطيران.
ويبدو أن المواقع الرسمية للبنك المركزي ومكتب رئيس الوزراء والشرطة تعرضت للاختراق من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم “THE R3SISTANC3”.
ونشرت رسائل متطابقة على المواقع الإلكترونية تقول: “عملية مطاردة، أوقفوا قتل الطلاب”، وأضافت بأحرف قرمزية: “لم تعد هذه احتجاجات، بل أصبحت حربًا الآن”.
وجاء في رسالة أخرى على الصفحة: “لقد أغلقت الحكومة الإنترنت لإسكاتنا وإخفاء أفعالها”.