وصف نشطاء حصول فلسطين على مقعد رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه خطوة تاريخية وقالوا إنها واحدة من نتائج “طوفان الأقصى”، فيما قال البعض إنه مجرد تخدير وكذب.
ففي مايو/أيار الماضي، مُنحت فلسطين امتيازات إضافية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصلت على مقعد بالترتيب الأبجدي بين الدول الأعضاء لحضور أعمال الجمعية العامة.
وقبل يومين، افتتحت الدورة الـ79 للأمم المتحدة، وتحدث فيها المندوب المصري بالأمم المتحدة أسامة عبد الخالق قائلا إنها ليست مجرد مسألة إجرائية وإنما “هي لحظة تاريخية بالنسبة لنا”.
وأضاف “يجب أن يكون لدولة فلسطين مقعد في الجمعية العامة بين الدول الأعضاء”، وقد طلب المندوب المصري “تأكيد أن هذا البند من القرار قد دخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم”.
وحتى الآن لا تزال فلسطين بصفة دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة، ولها حق في الجلوس بين الدول حسب الترتيب الأبجدي، ولها حق المشاركة في تقديم المقترحات والتعديلات، والمشاركة الكاملة في المؤتمرات والاجتماعات الدولية التي تعقد تحت رعاية الجمعية العامة.
وأبدى نائب الممثل الدائم لإسرائيل في الأمم المتحدة بريت ميلر اعتراضه على حديث المندوب المصري. وقال إن أي قرار أو إجراء من شأنه أن يحسن وضع الفلسطينيين سواء في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو على المستوى الثنائي “يشكل في الوقت الحالي مكافأة للإرهاب عموما ولإرهابيي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على وجه الخصوص”.
واعتبر نشطاء الخطوة إنجازا للفلسطينيين وقالوا إنها ستكون بداية الاعتراف بدولتهم المستقلة. حيث كتبت عبير: “فلسطين تحقق إنجازا تاريخيا بحصولها على مقعد رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم التحديات والضغوط”.
وأضافت “هذه الخطوة تعكس الاعتراف الدولي المتزايد بحقوق الشعب الفلسطيني وتؤكد حضور قضيته العادلة على الساحة العالمية”.
أما حامد فقال: “لولا طوفان الأقصى وصمود غزة والمقاومة لبقيت القضية الفلسطينية في السراديب”. فيما قال “فري”: “بداية الاعتراف بدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إنجاز عال وراءه مجهود قوي”.
في المقابل، قال عبده علي: “كفى تخديرا للشعوب، نريد إيقاف الحرب وتحرير فلسطين كاملة، غير هذا كذب في كذب”.
وفي نهاية الجلسة التي أخذ فيها المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور مقعد بلاده للمرة الأولى بين الدول الأعضاء اتجه بعض من زملائه الدبلوماسيين إليه وتلقى التبريكات الحارة بهذه المناسبة، وقد وضع مقعد فلسطين حسب الترتيب الأبجدي بين دولتي السودان وسريلانكا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.