نبهت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة -أمس الجمعة- إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية “لمنع انتشار الموت على نطاق واسع والانهيار الكامل لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان”.
وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إنه راجع أحدث الأدلة المتاحة ونشر التحذير أمس “للتعبير عن قلقه الكبير” بشأن تدهور الوضع والضغط من أجل اتخاذ إجراءات فورية لـ”منع المجاعة”.
وورد في تقرير التصنيف المرحلي أمس الجمعة “دون وقف فوري للأعمال القتالية ونشر كبير للمساعدات الإنسانية فإن سكان ولايتي الخرطوم والجزيرة ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى مهددون بالوصول إلى أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية خلال موسم الجفاف المقبل الذي سيبدأ في أبريل/نيسان 2024”.
وكان من المقرر أن يُصدر هذا التصنيف تحديثا لتحليله في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي خلص إلى أن ما يقارب 5 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 3.6 ملايين طفل دون سن الخامسة و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة.
وتشير تقديراته إلى أن إنتاج الحبوب كان أقل بنسبة 46% عن العام السابق بسبب القتال في مناطق إنتاج المحاصيل الأساسية خلال ذروة موسم الحصاد، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق بنسبة 73% عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.
ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الشهر إلى وقف فوري للأعمال القتالية، وحذرت الولايات المتحدة -الخميس- من أنها ستضغط على المجلس لاتخاذ إجراءات لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون من الجوع في السودان، ربما من خلال السماح بتسليم المساعدات عبر الحدود مع تشاد.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقالت الأمم المتحدة إن ما يقارب 25 مليون شخص -أي نصف سكان البلاد- يحتاجون إلى المساعدة، وفر نحو 8 ملايين من منازلهم.