قالت الخارجية التركية إنها استدعت السفير الألماني لديها يورغن شولتز، اليوم الأربعاء، للتعبير عن استنكارها لاحتجاز برلين صحفيَّين تركيين يعملان في صحيفة تركية مقربة من الحكومة التركية.
واعتبرت الخارجية التركية أن “الاحتجاز غير المبرر لممثلَين عن مكتب فرانكفورت لصحيفة ’ديلي صباح‘ عمل يهدف إلى ترهيب ومضايقة الصحافة التركية”.
ووصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو احتجاز الصحفيَّين التركيين في مدينة فرانكفورت بأنه “أمر مرفوض ولا يمكن قبوله”.
وأفاد الوزير التركي بأن سفارة بلاده لدى برلين والقنصلية التركية لدى فرانكفورت “تحركتا على الفور عقب اعتقال الصحفيَّين في صحيفة صباح التركية في ألمانيا، إسماعيل أرال وجميل ألباي”.
وأضاف جاويش أوغلو أن الصحفيَّين التركيين في ألمانيا أطلق سراحهما عقب مساعٍ من أنقرة، مشيرا إلى أن تنظيم فتح الله غولن “يحاول عرقلة عمل الصحفيين الأتراك في أوروبا”.
رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية ألطون يدين اعتقال الشرطة الألمانية صحفيين تركيين
📌 “موقف ألمانيا إزاء إسكات الصحفيين غير مقبول”https://t.co/grP8POUF9J pic.twitter.com/tunJ6aQ022— Anadolu العربية (@aa_arabic) May 17, 2023
الادعاء الألماني
في المقابل، قال مكتب المدعي العام في مدينة دارمشتات الألمانية إن الشرطة فتشت شقتي صحفيين يبلغان من العمر 46 و51 عاما في بلدة مورفيلدن-فالدورف غربي ألمانيا، للاشتباه في إفشاء خطير لبيانات شخصية.
وقال المكتب إن المحققين صادروا وسائط تخزين إلكترونية وأجهزة أخرى، وأضاف أن الشرطة احتجزت الرجلين، لكنها أطلقت سراحهما لاحقا.
وتستضيف ألمانيا أكبر جالية تركية في الخارج، لكن العلاقات بين برلين وأنقرة توترت السنوات القليلة الماضية بسبب قضايا عديدة، بينها تعامل ألمانيا مع أتباع زعيم جماعة الخدمة فتح الله غولن، الذي تحمّله أنقرة مسؤولية تدبير محاولة انقلاب عام 2016، وتصف شبكته بأنها منظمة إرهابية.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن الشرطة الألمانية دهمت مكتب صحيفة “صباح” التركية اليومية في فرانكفورت قبل اعتقال الصحفيين.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الصحفيَّين اعتُقلا بسبب تغطيتهما أخبارا تتعلق بشبكة غولن، وذلك بعد تقدم أحد أعضاء الشبكة بشكوى ضدهما.