17/12/2024–|آخر تحديث: 17/12/202411:37 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت إيران اليوم الثلاثاء، إن وجودها في سوريا كان استشاريا وبطلب حكومي وإن خروجها منها كان “مسؤولا”، وذلك في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أنها ستعيد فتح سفارتها في سوريا بمجرد ضمان أمن السفارة وموظفيها، قائلة “نفضل عدم استخدام مصطلح وشيك بشأن فتح سفارتنا لأن ذلك يتطلب تحضيرات”.
وقالت الوزارة إن حكومة انتقالية سورية “لم تتشكل بعد بالمعنى المتعارف وسنحدد علاقتنا معها في الوقت المناسب”، مشيرة إلى أنها تأمل بمرحلة انتقالية سلمية في سوريا “لحفظ سيادتها ووحدة أراضيها ولتشكيل حكومة شاملة”.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن علاقات إيران تاريخية مع سوريا و”نريد الخير لها وسياساتنا ستستمر في هذا الاتجاه”، لافتة إلى أن “هناك مبالغة بحجم ديون سوريا لإيران والمعاهدات الثنائية بيننا قائمة وستنتقل للحكومة القادمة”.
وأضافت الوزارة أن “الكيان الصهيوني يعتدي على السيادة السورية وينقض اتفاق وقف إطلاق النار”، ودعت المجتمع الدولي وقف الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة بما فيها سوريا واليمن.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قال الأسبوع الماضي، إن بلاده ليس لها أي وجود عسكري حاليا في سوريا، مشيرا إلى أن مستشارين عسكريين وقوات إيرانية كانت موجودة هناك لغاية سقوط نظام الأسد.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها أمام البرلمان الإيراني حول التطورات الأخيرة في سوريا والإستراتيجيات العسكرية التي ستنتهجها طهران إزاءها، في حين نقلت وسائل إعلام إيرانية عن سلامي قوله إن بلاده “لم تضعف ولم تتقلص قوتها بعد سقوط حليفها الأسد في سوريا”.
وسبق أن دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى حوار وطني لتشكيل حكومة تمثل جميع شرائح المجتمع السوري، في أعقاب إعلان فصائل المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري دخول دمشق بعد شنها هجوما خاطفا خلال 11 يوما ضد قوات نظام الأسد في حلب وحماة وحمص.