توجّه الرئيس التركي المرشح الرئاسي لتحالف الجمهور رجب طيب أردوغان بنداء إلى الأتراك في الخارج، لحثهم على التصويت في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التي تبدأ غدا السبت في السفارات والقنصليات، بينما يبذل منافسه كمال كليجدار أوغلو جهودا للفوز بتأييد المرشح سنان أوغان الذي جاء ثالثا في الجولة الأولى.
وقال أردوغان -في تغريدة على تويتر اليوم الجمعة- “أرجو من مواطنينا المقيمين بالخارج ممارسة حقهم الديمقراطي من خلال متابعة مواعيد الانتخابات عن كثب في البلدان التي يقيمون فيها”.
وسيجري التصويت في الخارج من 20 إلى 24 مايو/أيار الجاري، على أن يجري الاقتراع داخل تركيا يوم 28 مايو/أيار.
ورأى أردوغان أن الأتراك في الخارج قاموا “بواجبهم الوطني على أحسن وجه رغم الصعوبات التي واجهتهم”، وتابع قائلا “أنتظر منكم إظهار إرادتكم بشكل قوي للمرة الثانية، وأنا على ثقة بأننا سنتجاوز هذا الاختبار أيضا”.
وأشاد الرئيس التركي بما وصفها بالمشاركة القياسية للناخبين بالخارج خلال الجولة الأولى، وقال إن الأتراك المغتربين صوتوا له ولتحالف الجمهور ولم يستسلموا للضغوط التي مارستها عليهم المنظمة الإرهابية، بحسب وصفه، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
وعقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت الأحد الماضي في تركيا، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات رسميا إجراء جولة إعادة للرئاسيات، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
وحصل أردوغان على 49.51% من أصوات الناخبين، في حين نال كليجدار أوغلو مرشح تحالف الشعب ورئيس حزب الشعب الجمهوري 44.92%. أما سنان أوغان مرشح تحالف الأجداد فقد حصل على 5.17%.
ويسعى كليجدار أوغلو للحصول على تأييد أوغان لتحسين حظوظه في جولة الإعادة، لكنه يواجه صعوبة في الجمع بين أصوات الكتلة الكردية -التي دعمته في الجولة الأولى- وأصوات القوميين اليمينيين الذين ينتمي إليهم أوغان.
وقالت وسائل إعلام تركية إن كليجدار أوغلو سيلتقي اليوم الجمعة زعيم حزب الظفر أوميت أوزداغ من تيار أقصى اليمين، وهو شريك سنان أوغان في تحالف الأجداد.
ويعدّ أوزداغ من أشهر الداعين لترحيل اللاجئين السوريين من تركيا، وهي نقطة رئيسية أيضا في برنامج كليجدار أوغلو، وقد جدد التأكيد عليها مع بدء الحملة الانتخابية لجولة الإعادة.