8/10/2024–|آخر تحديث: 8/10/202407:46 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال حزب الله اللبناني إنه قصف قوة إسرائيلية تقدمت باتجاه منطقة اللبونة الحدودية وحقق إصابات مؤكدة وأجبرها على التراجع، في المقابل أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن الجيش الإسرائيلي احتل منطقة مارون الراس ودمر منازل أطلق منها حزب الله صواريخ باتجاه إسرائيل.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، لقطات فيديو تظهر جنودا إسرائيليين وهم يرفعون العَلم الإسرائيلي في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان.
وأكد حزب الله، في بيان، أن مقاتليه رصدوا قوة للعدو الإسرائيلي تسللت من خلف موقع القوات الدولية (يونيفيل) وتعاملوا معها بالأسلحة المناسبة، ما أرغمها على الانسحاب خلف الشريط الحدودي.
وأضاف الحزب، في بيان منفصل، أنه قصف تجمعا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة المطلة بالأسلحة الصاروخية، كما استهدف بسرب من المسيّرات الانقضاضية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة يعرا.
كما أعلن حزب الله أنه نفذ 3194 عملية عسكرية ضد مواقع وأهداف إسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى اليوم، مشيرا إلى أن عملياته العسكرية أدت إلى إخلاء 100 مستوطنة ونزوح أكثر من 300 ألف إسرائيلي.
هجوم واسع
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار تدوي في يفتاح بالجليل الأعلى.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنه جرى رصد نحو 25 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى وتم اعتراض بعضها.
كما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه رأس الناقورة، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية اعترضت بعضها.
بدورها، قررت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تشديد القيود على المدنيين في منطقة حيفا، ووقف التدريس غدا في مدن الكريوت، وذلك بعد عقب القصف الواسع لحزب الله.
وظهر اليوم، أعلن جيش الاحتلال أن هناك 105 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان تجاه شمال إسرائيل، على دفعتين، وخاصة مدينة حيفا وعدة مستوطنات بالجليل. وذلك بعد دقائق من خطاب ألقاه نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله.
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية إصابة 12 شخصا بجروح طفيفة في حيفا والكريوت بعد قصف صاروخي.
وقصف حزب الله مدينة حيفا وخليجها بعشرات الصواريخ من مناطق يجري الجيش الإسرائيلي فيها عملياته البرية، دوت على إثره صفارات الإنذار بمناطق عديدة.
أضرار مادية
وتسببت الصواريخ أيضا في أضرار مادية جسيمة بمركبات ومبان عدة في “كريات موتسكين” و”كريات يام”، بخليج حيفا، وفي “كفار مساريك” جنوب عكا.
ويعد هذا الهجوم الصاروخي الأوسع من جنوب لبنان منذ التصعيد الأخير؛ وكانت مدينة طبريا وجوارها تعرضت اليوم أيضا لدفعتين صاروخيتين من لبنان.
ومن جهته، تحدث عمدة مدينة حيفا عن إصابة مبنى في منطقة خليج حيفا بشكل مباشر، وقال إنه طلب إخلاء المصانع الكيميائية في خليج حيفا لكنه لم يتلق أي رد.
وقالت بلدية كريات شمونة إن إجلاء سكان البلدة سيستمر حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل على الأقل، نتيجة القصف الصاروخي المتواصل من جنوب لبنان.
وقال حزب الله إنه قصف مدينة حيفا والكريوت، شمالي إسرائيل، برشقة صاروخية كبيرة، ردا على استهداف المدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد الحزب أنه استهدف بِسربٍ من المسيّرات الانقضاضية تجمعا لجنود إسرائيليين في موقع البغدادي.
تعزيزات عسكرية
في المقابل، قال الجيش إنه قتل سهيل حسين حسيني رئيس أركان حزب الله، في غارة على منطقة في بيروت أمس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة “146” بدأت اليوم تنفيذ عمليات محددة ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خطيرة خلال معارك في جنوب لبنان؛ كما أعلن استدعاء فرقة عسكرية إضافية للانضمام إلى العملية البرية في لبنان.
وأشارت معطيات للجيش الإسرائيلي إلى إصابة 48 جنديا في غزة ولبنان خلال الـ24 ساعة الماضية.
غارات إسرائيلية
في الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن الضاحية الجنوبية لبيروت تتعرض لغارات إسرائيلية متواصلة.
وأضاف المراسل أن غارات إسرائيلية استهدفت بلدات عربصاليم والسلطانية وياطر والقليلة وعيتيت وطيرحرفا وأنصارية وصديقين والناقورة وجويا وبافليه جنوبي لبنان.
كما شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على بلدة الخضر في البقاع شرقي لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفرت تلك الغارات حتى عصر الاثنين عن 1251 قتيلا و3618 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يرد حزب الله على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.