17/12/2024–|آخر تحديث: 17/12/202406:03 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لشابة سورية من ذوي المعتقلين تقوم برفع حذائها بوجه المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أثناء زيارته لسجن صيدنايا سيئ الصيت القريب من العاصمة دمشق.
وأظهرت المشاهد، الشابة السورية الغاضبة وهي تلوّح بحذائها أثناء مغادرة بيدرسون ووفده المرافق سجن صيدنايا مخاطبة إياهم “بعد شو إجيتو”، قبل أن تقوم برمي الحذاء على سيارة أممية أثناء تحركها.
وصرخت الشابة بحسب المقاطع المتداولة “ما الفائدة من قدومكم بعد خمسة أيام؟”، في إشارة إلى فشل محاولات الوصول إلى آلاف المعتقلين والمفقودين في صيدنايا والذين يعتقد ذووهم أنهم موجودون في زنازين سرية تحت الأرض ولم يتمكن أحد من الوصول إليهم، رغم تأكيد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أنه لم يعد هنالك سجناء لم يتم إخراجهم من السجن.
وصيدنايا أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، يطلق عليه “المسلخ البشري” بسبب التعذيب والحرمان والازدحام داخله، ولُقب بـ”السجن الأحمر” نتيجة الأحداث الدامية التي شهدها خلال عام 2008، وأطلق الثوار المئات من السجناء داخله بعيد سقوط النظام فجر الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري إلا أن مصير آلاف آخرين بقي مجهولا.
وبدأ بيدرسون الذي وصل إلى دمشق الأحد زيارته الأولى بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد والتقى القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع ورئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير ووفدا من هيئة التفاوض السورية.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انهيار جيش النظام وانسحابه من الثكنات والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.