أعادت صحف عالمية التأكيد على ضرورة دعم الدول الانتقال السياسي في سوريا ونبذ المصالح الضيقة، مشيرة إلى أن الكثير من الأمور تغيرت منذ سقوط بشار الأسد، فقد تحدثت مجلة “ناشونال إنترست” عن أن نهاية نظام بشار الأسد أظهرت مدى ارتباكه الداخلي وتفككه العميق وبعده عن المجتمع السوري.
وأكدت المجلة في مقالها الافتتاحي أن “لدى السوريين فرصة نادرة لإعادة بناء بلدهم”، لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه العملية بقيادة سورية، وأن “تدعم دول الإقليم تطلعات السوريين، وأن تنبذ المصالح الضيقة وقصيرة النظر”.
وفي معرض حديثها عن التحول الحاصل في سوريا، قالت صحيفة “تايمز” البريطانية إن اللاجئين السوريين -الذين وصفتهم بالمنسيين في مخيم الركبان على الحدود الأردنية- سارعوا للعودة إلى بلادهم فور سقوط النظام.
ووفقا للصحيفة، فقد تراجعت أعداد هؤلاء اللاجئين من 60 ألفا إلى 10 آلاف بعد انهيار نظام الأسد.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين وليبيين أن موسكو بدأت سحب أنظمة دفاعها الجوي المتقدمة وأسلحتها المتطورة من سوريا إلى شرق ليبيا.
وترى الصحيفة أن روسيا تحاول استغلال علاقتها مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر للإبقاء على نفوذها في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا.
مخاوف إسرائيلية
وفيما يتعلق بالتوغل العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية، قالت صحيفة “هآرتس” إن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم من تصريحات بعض الوزراء بشأن البقاء في سوريا لفترة طويلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المسؤولين عبّروا عن خشيتهم من أن تفسر هذه التصريحات على أنها تحدٍ لأطراف مختلفة في سوريا، فضلا عن أنها “قد تضر بالهدف الأساسي المتمثل في منع وصول الأسلحة التي تخلى عنها جيش الأسد في يد جهات معادية”.
أما موقع “ذا هيل” فنقل عن كارولين روز مديرة مشروع تعقب الكبتاغون في معهد نيو لاينز أن قيمة التجارة العالمية السنوية لهذا المخدر تقدر بما يصل إلى 10 مليارات دولار.
ووفقا للمتحدثة، فقد بلغت أرباح عائلة الأسد السنوية من هذه التجارة نحو مليارين و400 مليون دولار، مع توقعات بوجود مئات المصانع في أنحاء سوريا.
وفي تعليق على الحرب في قطاع غزة، قال مايك كيسي -الذي استقال من منصبه كنائب للمستشار السياسي لشؤون غزة في وزارة الخارجية الأميركية- إنه “تعب من الكتابة عن الأطفال القتلى في القطاع”.
وأضاف كيسي -في مقابلة مع غارديان البريطانية- أن الولايات المتحدة “تفعل فقط ما تريد منها إسرائيل فعله”، مؤكدا أنه “شعر بالإحباط من تجاهل تقاريره وإغفال المعاناة الإنسانية من أجل مصالح سياسية”.