18/5/2023–|آخر تحديث: 18/5/202311:25 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
دوّت انفجارات في كييف ومناطق أوكرانية أخرى فجر اليوم الخميس، وقالت السلطات إن البلاد تتعرض لهجوم روسي جديد بصواريخ كروز أطلقتها قاذفات إستراتيجية من بحر قزوين وكذلك بطائرات مسيرة.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها أسقطت 29 صاروخ كروز من أصل 30 صاروخا أطلقتها القوات الروسية، كما أسقطت طائرتين مسيرتين من طراز “شاهد” إيرانية الصنع.
وكانت السلطات قد أصدرت إنذارات من غارات جوية في أنحاء البلاد، وطالبت السكان بالاحتماء في ملاجئ آمنة، وفقا لما نشره الجيش الأوكراني عبر تليغرام.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن روسيا شنت 15 هجوما صاروخيا على أوديسا وخيرسون وباخموت.
من جهتها، أعلنت السلطات العسكرية في خيرسون جنوبي أوكرانيا مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين جراء القصف الروسي على المقاطعة ومناطق على خط التماس بين القوات الأوكرانية والروسية.
في الوقت نفسه، أعلنت الإدارة العسكرية في أوديسا جنوبي البلاد مقتل شخص وإصابة آخرين جراء الهجمات الصاروخية. وقالت إن القوات الروسية استهدفت منشأة صناعية في أوديسا.
وذكرت سلطات المقاطعة أن الدفاعات الأوكرانية أسقطت 8 صواريخ روسية أطلقت من البحر الأسود.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن القوات الروسية تحاول بهجماتها المكثفة على المناطق الجنوبية استنفاد الدفاعات الجوية واستكشاف الإمكانات الأوكرانية، خصوصا بعد تزويد الدول الغربية كييف بأنظمة دفاع جوي.
اندلاع حريقين بكييف
وفي منطقة العاصمة، أدى الحطام المتساقط خلال غارة جوية إلى اندلاع حريقين في النواحي الشرقية من كييف.
وقال رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف سيرغي بوبكو -عبر تطبيق تليغرام- إن مضادات الطائرات تتصدى للهجوم، مشيرا إلى “سقوط حطام في منطقة دارنيتسكي بالعاصمة”، وأضاف أنه “يجري التحقق من البيانات المتعلقة بالضحايا والأضرار”.
ووصفت الإدارة العسكرية في كييف هذه الموجة من الهجمات بأنها “غير مسبوقة في قوتها وكثافتها وتنوعها”. وقالت إن “العدو نشر طائرات مسيرة في سماء العاصمة بعد قصفها بالصواريخ”.
من جهته، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن حريقا اندلع في محل تجاري بمنطقة دارنيتسكي في العاصمة جراء سقوط الحطام، مشيرا أيضا إلى انفجار في منطقة ديسنيانسكي.
بدوره، أعلن الجيش الأوكراني أن منطقة فينييتسيا بوسط البلاد تتعرض لهجمات بصواريخ كروز، مشيرا إلى أنه أطلق تحذيرات للسكان في سائر أنحاء البلاد من خطر تعرضهم لضربات جوية.
ويعد هذا تاسع هجوم من نوعه منذ بداية مايو/أيار الجاري. وكانت العاصمة الأوكرانية قد تعرضت ليل الاثنين الماضي لما سمته السلطات “هجوما معقدا” من قبل سلاح الجو الروسي.
ووصفت كييف تلك الهجمة بالاستثنائية في كثافتها، مؤكدة أنها تلقت أقصى عدد من الصواريخ الهجومية في أقصر مدة زمنية، وأعلنت أن قواتها أسقطت 6 صواريخ روسية أسرع من الصوت من طراز كينجال.
توقف القطارات بالقرم
على صعيد آخر، توقفت حركة القطارات في شبه جزيرة القرم -التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014- وسط أنباء عن وقوع انفجار.
وقال حاكم القرم سيرغي أكسيونوف إن حركة القطارات توقفت بين سيمفيروبول عاصمة القرم ومدينة سيفاستوبول.
وأضاف -في بيان عبر تليغرام- أن قطارا محملا بالحبوب خرج عن مساره، لكن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات.
وأعلنت سلطات القرم الموالية لروسيا أن جهاز أمن الدولة يحقق في أسباب خروج القطار عن مساره.
من جهة أخرى، قالت قناة “بازا” التي لها صلات بأجهزة الأمن الروسية -على تليغرام- إن انفجارا وقع في خط للسكك الحديدية بالقرم.
مباحثات صينية أوكرانية
سياسيا، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوروبا وآسيا لي هوي التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف.
وقالت الوزارة -في بيان- إن الصين وأوكرانيا اتفقتا على ضرورة مواصلة الاحترام المتبادل والتعاون الذي يصب في مصلحة الجانبين.
وأضافت أن الصين “لعبت دوما دورا بنّاء في تخفيف وطأة الوضع الإنساني في أوكرانيا بطريقتها الخاصة، وستواصل تقديم المساعدة لأوكرانيا في حدود قدرتها”.
ويعدّ لي -الذي يتحدث الروسية بطلاقة- أرفع دبلوماسي صيني يزور أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية عليها في فبراير/شباط 2022، وتأتي زيارته بعد 3 أسابيع من محادثة هاتفية بين الرئيس الأوكراني ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وكانت الخارجية الأوكرانية قالت إن المبعوث الصيني أبلغ وزيرها دميترو كوليبا بالمبادئ التي تقوم عليها المبادرة الصينية لاستعادة السلام على أساس احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وسيزور المبعوث الصيني روسيا وعددا من دول الاتحاد الأوروبي، بينها بولندا وفرنسا وألمانيا.