قدّرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن مليون لاجئ سوري قد يعودون إلى بلدهم في النصف الأول من العام المقبل، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، في وقت أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص مليار دولار للاجئين السوريين في تركيا.
وقالت مديرة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ريما جاموس إمسيس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، “نتوقع الآن رؤية حوالي مليون سوري يعودون بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران من العام المقبل”.
وأعلنت الإدارة الجديدة في سوريا فور الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري أن على رأس أولوياتها ضمان عودة طوعية وآمنة لأكثر من 6 ملايين لاجئ موزعين على دول الجوار وأنحاء العالم.
مليار يورو لتركيا
في سياق متصل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي سيمنح تركيا تمويلا إضافيا بقيمة مليار يورو، مخصصا لرعاية شؤون اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم.
وأوضحت فون دير لاين أن ذلك المبلغ “سيساهم في إدارة الهجرة والحدود، والعودة الطوعية للاجئين السوريين”. وأضافت أنه بناء على التطورات على الأرض، “سنكون قادرين على تكييف هذا المليار مع الاحتياجات الجديدة التي قد تظهر في سوريا”.
وخصّص الاتحاد الأوروبي حوالي 10 مليارات يورو لدعم أكثر من 3 ملايين لاجئ موجودين على الأراضي التركية، غالبيتهم من السوريين، حسبما أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية.
وفي العام 2016، أبرمت أنقرة والاتحاد الأوروبي اتفاقا مثيرا للجدل بشأن الهجرة، تعهّدت بموجبه السلطات التركية مكافحة الهجرة غير الشرعية مقابل مساعدات مالية من بين أمور أخرى، واشتكت تركيا مرارا من أن الأوروبيين لا يفون بتعهداتهم المذكورة.
وتأمل تركيا وعدد من الدول أن يتيح سقوط بشار الأسد عودة عدد كبير من اللاجئين إلى سوريا.