هزت انفجارات العاصمة الأوكرانية كييف ومدنا أخرى، مما دفع بولندا إلى التسريع بإرسال طائرات لمجالها الجوي في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، بعد أن قالت الدولتان إن هجوما صاروخيا روسيا يجري في ذلك الوقت.
وأعلن وزير الخارجية الأوكرانيا أندريه سيبيغا اليوم أن بلاده “تتعرض لأحدى أوسع الهجمات الجوية الروسية، بعد استهداف منشآت للطاقة في البلاد”.
وقال سيبيغا “شنت روسيا واحدة من أوسع الهجمات الجوية.. طائرات مسيرة وصواريخ ضد مدن مسالمة ومدنيين نائمين ومنشآت حيوية”.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنه تم إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز على أهداف في عدة أنحاء في أوكرانيا.
وذكرت السلطات أن النيران اندلعت في مبنيين سكنيين في العاصمة كييف. كما أعلنت السلطات وقوع انفجارات في زاباروجيا ودنيبرو وكريفي ريه وأوديسا.
وأوضح شهود عيان أن انفجارات دوت في مدينة زاباروجيا في جنوب شرق أوكرانيا وميناء أوديسا المطل على البحر الأسود، وأصدرت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرات من غارات جوية لكل البلاد، لكن نطاق الهجوم لم يتضح بعد.
وحثت القوات الجوية السكان على الاحتماء، وقالت إن عددا من الصواريخ، بما يشمل أنواعا مختلفة من صواريخ كروز، تحلق في المجال الجوي الأوكراني.
وأعلن وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشينكو، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن وقوع هجوم هائل على منظومة الكهرباء في أوكرانيا.
وتم قطع الكهرباء في عدة مناطق، منها العاصمة كييف، كإجراء احترازي لمنع زيادة محتملة في الأحمال على شبكة الكهرباء إذا تعرضت منشآت الطاقة للقصف.
استنفار بولندي
من جانبها، قالت قيادة العمليات للقوات المسلحة البولندية “بسبب الهجوم الضخم الذي شنته روسيا الاتحادية باستخدام صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أهداف محددة في غرب أوكرانيا ضمن أهداف أخرى، بدأت الطائرات البولندية وطائرات من دول حليفة العمل في مجالنا الجوي”.
وأضافت قوات بولندا -العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في منشور لها على منصة إكس- أنها “فعلت كل القوات والموارد المتاحة لديها كما وصلت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية والرادار لأعلى مستويات التأهب”.
وجاء الهجوم الصاروخي بعد ضربة بطائرات مسيرة خلال الليل على العاصمة الأوكرانية. وقال مسؤولون في المدينة على تطبيق تليغرام إن سطح بناية سكنية اندلعت فيه النيران من حطام متساقط، كما أصيب شخص على الأقل. وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف “جرى إرسال خدمات الطوارئ إلى الموقع”.
وتخضع أوكرانيا للتحذيرات من الضربات والقصف منذ أسابيع خشية هجوم روسي صاروخي كبير مع اقتراب الشتاء. واستهدفت هجمات سابقة شبكة الكهرباء مما تسبب في انقطاع واسع النطاق للخدمة.
وتواجه القوات المسلحة الأوكرانية مهمة هائلة في الأيام والأسابيع المقبلة، حيث يتشكل هجوم مضاد من قبل موسكو في منطقة كورسك غربي روسيا، التي تحتلها القوات الأوكرانية جزئيا، ويعاني الجنود الأوكرانيون في الشرق قرب حافة إقليم دونباس من المزيد من الانتكاسات في شكل خسائر إقليمية.
وقال خبراء عسكريون غربيون وأوكرانيون، إن روسيا حشدت بالفعل نحو 50 ألف جندي للهجوم المضاد في كورسك، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف مقاتل من كوريا الشمالية.