يتطلع لاندو نوريس إلى سباق حاسم في أبو ظبي يوم الأحد، حيث يبدأ من المركز الثاني بين منافسيه على اللقب ماكس فيرستابن وأوسكار بياستري، في محاولة للفوز ببطولته العالمية الأولى في الفورمولا 1. وقد تصدر فيرستابن التصفيات، بينما حل نوريس في المركز الثاني، وبياستري في المركز الثالث، مما يعني أن سائق ماكلارين المتصدر للبطولة سيحتاج فقط إلى إنهاء السباق في المراكز الثلاثة الأولى ليضمن اللقب.
ولكن الفوز وحده لفيرستابن أو بياستري لن يكون كافياً إذا أنهى نوريس السباق في المركز الثالث على الأقل في حالة فوز فيرستابن، أو في المركز الخامس إذا فاز بياستري. يضع هذا نوريس في موقع قوي، لكن السباق لا يزال يتطلب تخطيطًا دقيقًا واستراتيجية.
صراع حاسم على لقب الفورمولا 1 في أبو ظبي
أعرب فيرستابن عن أمله في أن يكون السباق الختامي للموسم، والمكون من 58 لفة، “غير مباشر”. ويرى أن السباق قد لا يكون سهلاً كما يبدو، وأن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على النتيجة. وقد أشار إلى إمكانية استخدام تكتيكات لإبطاء وتيرة السباق، مما قد يعقد الأمور على نوريس.
ورد نوريس على سؤال حول توقعاته للسباق قائلاً: “ليس لدي فكرة. أتوقع كل شيء، لذلك سننتظر ونرى.” ويؤكد هذا الرد على استعداده لأي سيناريو قد يحدث في السباق، وأنه يركز على تقديم أفضل أداء ممكن.
تكتيكات فيرستابن المحتملة
بالنظر إلى انطلاقه من المركز الأول، هناك احتمال أن يلجأ فيرستابن إلى تكتيكات مماثلة لتلك التي استخدمها لويس هاميلتون في سباق أبو ظبي عام 2016، والتي تضمنت إبطاء وتيرة السباق بهدف إخراج منافسه من المراكز المؤهلة للفوز. ومع ذلك، يرى خبراء الفورمولا 1 أن هذا التكتيك قد يكون أقل فعالية في ظل التغييرات التي طرأت على مسار السباق.
وقال نوريس في مقابلة مع سكاي سبورتس إف 1: “لا داعي للمخاطرة وآمل أن أتمكن من استغلال ذلك لصالحي.” ويشير هذا إلى أن نوريس يفضل اتباع استراتيجية حذرة تضمن له إنهاء السباق في مركز مؤهل للفوز باللقب.
تحليل استراتيجيات المنافسين
أكد فيرستابن أنه سيقدم كل ما لديه في السباق، سواء كان ذلك للدفاع عن مركزه أو للهجوم على نوريس. وقال: “ليس لدي ما أخسره. سأحاول الفوز بالسباق. سأدافع. إذا احتجت إلى الهجوم، فسأهاجم.” ويوضح هذا أن فيرستابن لن يستسلم بسهولة، وأنه سيقاتل حتى النهاية من أجل الفوز باللقب.
من جانبه، صرح جورج راسل، سائق فريق مرسيدس، بأنه لا يتوقع أن يترك فيرستابن زمام المبادرة لنوريس. وقال: “إذا أنهى اللفة الأولى بنفس الترتيب الذي بدأنا به، فلا أعتقد أن ماكس سيتركنا ننطلق.” ويشير هذا إلى أن راسل يتوقع سباقًا حافلًا بالإثارة والمنافسة.
تاريخ سباقات أبو ظبي الحاسمة
تذكر سباقات أبو ظبي السابقة، وخاصة سباق عام 2016، أهمية التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ الدقيق. في ذلك السباق، استخدم هاميلتون تكتيكات لإبطاء وتيرة السباق، لكنها لم تكن كافية لمنع نيكو روزبرغ من الفوز باللقب. ويؤكد هذا على أن التكتيكات وحدها لا تكفي، وأن الأداء الجيد على المسار هو أيضًا أمر بالغ الأهمية.
أبو ظبي، بصفتها محطة ختامية لبطولة الفورمولا 1، غالبًا ما تشهد لحظات درامية وحاسمة. هذا العام، مع وجود ثلاثة متنافسين على اللقب، من المتوقع أن يكون السباق مثيرًا ومليئًا بالمفاجآت.
ماذا بعد سباق أبو ظبي؟
بعد سباق أبو ظبي، سينتهي موسم الفورمولا 1 لعام 2025. ستبدأ الفرق في التحضير للموسم القادم، مع التركيز على تطوير السيارات وتحسين الأداء. من المتوقع أيضًا أن يكون هناك بعض التغييرات في تشكيلات السائقين، حيث تسعى الفرق إلى تعزيز فرصها في المنافسة على اللقب في المستقبل. ستكون فترة ما قبل الموسم حاسمة للفرق، حيث ستحاول الاستعداد بشكل أفضل للموسم الجديد.










