أظهرت خسارة إنجلترا السريعة لثلاثة لاعبين في بداية اليوم الثاني من اختبار الرماد الثالث في أديليد، والتي بدأت بسلوك “فوضوي” للاعب أولي بوب، مدى صعوبة مهمة الفريق في استعادة توازنه في السلسلة. فقد فريق إنجلترا لاعبيه أولي بوب وبن داكيت وهاري بروك في فترة قصيرة، مما أدى إلى تراجعه من 37-0 إلى 42-3. ويواجه فريق إنجلترا الآن صعوبات كبيرة في المنافسة على كأس الرماد، حيث يلاحقه أستراليا بفارق 158 نقطة مع بقاء 8 لاعبين في الملعب.
أنهى بن ستوكس اليوم وهو لم يُخرج، مسجلاً 45 نقطة، بينما سجل هاري بروك 45 نقطة أيضًا. لكن أداء أولي بوب (3 نقاط) أثار انتقادات، حيث وصفه ناصر حسين، خبير سكاي سبورتس، بأنه “فوضوي” وأنه يضع نبرة سلبية لبداية الضربات. هذا الأداء الضعيف يضعف آمال إنجلترا في الفوز بـ كأس الرماد.
أداء أولي بوب يثير القلق في اختبار الرماد
أشار ناصر حسين إلى أن إقامة بوب القصيرة في الملعب بدت متسرعة وغير مدروسة. وأضاف أن الأمر لا يتعلق فقط بعدم تسجيله للركض، ولكن أيضًا بطريقة خروجه من الملعب، مما يؤثر سلبًا على معنويات الفريق. فقد قام بوب بضرب الكرة بشكل غير متوقع نحو منتصف الملعب، مما أدى إلى خسارة مبكرة.
في المقابل، أشاد حسين بصمود بن ستوكس، قائلاً إنه يقاتل بشراسة على الرغم من الظروف الصعبة. لكن حتى مع جهود ستوكس، يبدو أن أستراليا تسيطر على المباراة بشكل كامل.
أضاف حسين: “ما أريده من اللاعب رقم ثلاثة هو إما الضغط على الفريق الأسترالي، مثلما فعل ريكي بونتينج أو فيف ريتشاردز، أو تهدئة الموقف مثل جوناثان تروت. لكن أداء بوب لا يعكس أيًا من هذه الصفات.”
كما أشار إلى أن أداء فريق إنجلترا بشكل عام لم يكن على المستوى المطلوب، وأن معظم لاعبي الفريق لم يتمكنوا من الصمود أمام الهجوم الأسترالي الشرس.
ليون يحقق إنجازًا تاريخيًا
بالإضافة إلى ذلك، تمكن ناثان ليون من إضافة لاعب بن داكيت إلى قائمة ضحاياه، ليصبح ثاني أفضل لاعب في تاريخ اختبارات الرماد لأستراليا، متجاوزًا جلين ماكغراث. ويعتبر ليون الآن منافسًا قويًا لـ شين وارن، الذي يحتل الصدارة برصيد 708 ويكيتات.
على الرغم من أن ستوكس وأرتشر قدما شراكة قوية في نهاية اليوم، إلا أن أداء إنجلترا بشكل عام كان مخيبًا للآمال. فقد عانى ستوكس من التشنجات بسبب الحرارة الشديدة، لكنه استمر في اللعب بشجاعة.
أكد ماركوس تريسكوثيك، مدرب ضربات إنجلترا، أن بوب لا يزال واثقًا من قدراته، على الرغم من أدائه الضعيف. وأضاف أن بوب يعمل بجد لتحسين أدائه والعودة بقوة في المباراة القادمة.
في سياق متصل، أشار تريسكوثيك إلى أن الفريق لم يخيب آمال ستوكس، وأن جميع اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم. لكنه اعترف بأن الفريق لم يحقق النجاح المطلوب حتى الآن.
وأضاف تريسكوثيك: “بن يلعب بهذه الطريقة، وهذا ما يجعله مميزًا. إنه يقاتل بشراسة في أصعب الظروف، وهذا ما يميزه عن الآخرين.”
من المتوقع أن يكون اليوم الثالث من اختبار الرماد حاسمًا، حيث سيسعى فريق إنجلترا إلى تقليل الفارق وتحقيق الفوز. لكن مع الأداء القوي لفريق أستراليا، يبدو أن مهمة إنجلترا ستكون صعبة للغاية. وستركز الأنظار على أداء بن ستوكس، الذي يعتبر الأمل الأخير للفريق في تحقيق الفوز.










