واجه نادي ليفربول عدة انتكاسات منذ بداية الموسم الثاني المدرب آرنه سلوت على ملعب أنفيلد. آخر هذه الأخبار المؤسفة هي إصابة المهاجم ألكسندر إيساك، المنضم حديثًا للفريق، مما يلقي بظلال من الشك على خطط المدرب للموسم. هذه ليست البداية التي كان يتوقعها سلوت لمهاجمه الجديد.
بعد أن سجل إيساك هدفين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انتقاله البارز من نيوكاسل، تعرض لإصابة خطيرة في مباراة يوم السبت ضد توتنهام، حيث تدخل عليه ميكي فان دين بشكل قوي. أشار اللاعب فورًا إلى مقاعد البدلاء طلبًا للمساعدة الطبية.
لم تتضح بعد خطورة الإصابة، التي وصفت بأنها “كبيرة”، ولكن من المؤكد أن غياب إيساك لفترة طويلة سيؤثر سلبًا على بداية حياته مع ليفربول. بشكل عام، لم يتمكن إيساك من التألق حتى الآن، حيث سجل ثلاثة أهداف فقط في 16 مباراة في جميع المسابقات. يبدو أن مشاكل اللياقة البدنية والجاهزية الفنية ستستمر معه لفترة طويلة.
كيف سيرد ليفربول على إصابة إيساك؟
على الرغم من أن فترة الانتقالات الشتوية تعتبر عادةً أكثر صعوبة من فترة الانتقالات الصيفية، إلا أن ليفربول كان من المتوقع أن يكون نشطًا في يناير. ولكن إصابة إيساك تضيف تعقيدًا جديدًا.
لطالما كان تعزيز خط الدفاع أولوية قصوى، ولا يزال النادي مهتمًا بضم المدافع مارك غويهي من كريستال بالاس لتعزيز هذا الخط. ومع ذلك، يبدو أن الخط الأمامي يعاني من نقص في اللاعبين أيضًا، خاصة مع إصابة كودي جاكبو وغياب محمد صلاح بسبب مشاركته في كأس الأمم الأفريقية.
هل يمثل سيمينيو الحل؟
تعتبر صفقة ضم أنطوان سيمينيو من بورنموث خيارًا جذابًا لتعزيز الخط الأمامي. فقد ساهم سيمينيو بأكثر من 30٪ من أهداف بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ويتميز بقدرته على المراوغة والتحكم في الكرة.
من المؤكد أن هناك منافسة قوية من أندية أخرى لضم سيمينيو، ولكن قد يكون خيارًا جيدًا من حيث القيمة مقابل المال، خاصة وأنه لاعب جاهز للمنافسة على أعلى المستويات ولديه القدرة على اللعب في مراكز مختلفة.
قد تدفع إصابة إيساك ليفربول إلى تسريع خططها للبحث عن بديل لمحمد صلاح على المدى الطويل، حيث أن صلاح هو آخر الأعمدة الثلاثة التي بناها يورغن كلوب.
ماذا يعني غياب صلاح؟
من الواضح أن صلاح بحاجة إلى استعادة مستواه. يجب أن يكون عودته من كأس الأمم الأفريقية فرصة له لإثبات نفسه من جديد.
لا شك أن صلاح لا يزال قادرًا على اللعب دورًا رئيسيًا في ليفربول إذا تمكن من استعادة لياقته البدنية والتركيز على أداء مهامه بشكل صحيح. يجب أن يكون هناك تفاهم متبادل بين اللاعب والمدرب لتحقيق ذلك.
من غير المرجح أن يتم بيع صلاح في يناير، خاصة بعد إصابة إيساك. ومع ذلك، يجب على سلوت أن يضع خطة واضحة لكيفية الاستفادة من صلاح إلى أقصى حد، سواء من خلال تغيير مركزه في الملعب أو من خلال تغيير أسلوب اللعب.
ما هي عواقب عدم اتخاذ أي إجراء؟
على الرغم من أن إصابة إيساك تمثل مشكلة، إلا أن هناك لاعبين آخرين في الفريق يمكنهم اللعب في الخط الأمامي. يمكن الاعتماد على هوغو إكيتيكي لتعويض غياب إيساك، وقد أظهر اللاعب إمكانات واعدة حتى الآن.
ومع ذلك، من المهم أيضًا تعزيز الفريق بلاعبين آخرين. يمكن النظر في إعادة هارفي إليوت من إعارته إلى أستون فيلا، حيث لم يشارك اللاعب بشكل منتظم مع الفريق.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاعتماد على ريان غرافنبرخ في مركز أكثر تقدمًا في الملعب. فقد أظهر اللاعب إمكانات كبيرة في هذا المركز، ويتميز بقدرته على التسجيل وصناعة الأهداف.
يجب على سلوت اتخاذ قرارات حاسمة في فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز الفريق وتوفير بدائل قوية للاعبين المصابين. من المؤكد أن هناك تحديات كبيرة تنتظر ليفربول في الفترة المقبلة، ولكن الفريق لديه القدرة على التغلب عليها وتحقيق النجاح.
من المتوقع أن يشهد الأيام القليلة القادمة اجتماعات مكثفة بين سلوت والإدارة لتحديد أولويات النادي في فترة الانتقالات الشتوية. من المؤكد أن ضم لاعب جديد في الخط الأمامي سيكون على رأس قائمة الأولويات، ولكن يجب أيضًا النظر في تعزيز خط الدفاع. ستكون فترة الانتقالات الشتوية بمثابة اختبار حقيقي لسلوت وقدرته على بناء فريق قوي قادر على المنافسة على جميع الألقاب.










