حقق منتخب إنجلترا فوزًا صعبًا على الأرجنتين بنتيجة 27-23 في مباراة ضمن سلسلة مباريات الخريف للأمم، وذلك بفضل أداء متميز للاعب ماكس أوجوموه، الذي سجل هدفًا وصنع هدفين آخرين. وقد شهدت المباراة تقلبات عديدة، حيث قلص المنتخب الأرجنتيني الفارق إلى نقطة واحدة في الدقائق الأخيرة، لكن إنجلترا تمكنت من الحفاظ على تقدمها.
أقيمت المباراة على ملعب تويكنهام، وشهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا. وقد بدأ المنتخب الإنجليزي المباراة بقوة، وسجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول، لكن المنتخب الأرجنتيني عاد في الشوط الثاني، وسجل هدفين، وكاد أن يدرك التعادل في الدقائق الأخيرة. هذا الفوز يمثل تتويجًا لسلسلة انتصارات إنجلترا في مباريات الخريف، ويؤكد على تطور مستوى الفريق.
أداء متميز للاعب ماكس أوجوموه في مباراة الرجبي
قدم ماكس أوجوموه، لاعب خط الوسط في فريق باث، أداءً استثنائيًا في أول مباراة له كأساسي على أرضه مع المنتخب الإنجليزي. سجل أوجوموه هدفًا في الدقيقة العاشرة، وقدم تمريرتين حاسمتين لزميليه إيمانويل فيي-وابوسو وهنري سلايد. وقد أشاد مدرب المنتخب الإنجليزي بأداء أوجوموه، ووصفه بأنه “لاعب موهوب وقادر على إحداث الفارق في أي مباراة”.
بالإضافة إلى أداء أوجوموه المتميز، قدم المنتخب الإنجليزي أداءً جماعيًا جيدًا، حيث تمكن لاعب الوسط جورج فورد من تسجيل دروب جول وثلاث تحويلات وعقوبة. كما قدم لاعبو الخط الأمامي أداءً قويًا في الاشتباكات، وتمكنوا من السيطرة على منطقة الركبي.
محاولة الأرجنتين للعودة في المباراة
بعد أن تقدم المنتخب الإنجليزي بنتيجة 17-0، بدأ المنتخب الأرجنتيني في العودة إلى المباراة. سجل جوستو بيكاردو هدفًا في الدقيقة 45، ثم تمكن توماس ألبورنوز وسانتياغو كاريرس من تسجيل عقوبات، مما قلص الفارق إلى نقطة واحدة. وقد أظهر المنتخب الأرجنتيني روحًا قتالية عالية، وكاد أن يدرك التعادل في الدقائق الأخيرة.
ومع ذلك، تمكن المنتخب الإنجليزي من الحفاظ على تقدمه، وسجل هنري سلايد هدفًا في الدقيقة 66، مما أعاد الفارق إلى سبع نقاط. وفي الدقيقة 80، سجل رودريغو إيسجرو هدفًا للأرجنتين، لكن إنجلترا تمكنت من الحفاظ على تقدمها بفارق أربع نقاط.
التحليل الفني لمباراة الرجبي
تميزت المباراة بالندية والتنافس الشديد بين الفريقين. وقد تمكن المنتخب الإنجليزي من السيطرة على الشوط الأول، بفضل الأداء المتميز للاعب ماكس أوجوموه. في المقابل، قدم المنتخب الأرجنتيني أداءً قويًا في الشوط الثاني، وكاد أن يقلب الطاولة على مضيفه.
وقد أظهرت المباراة أهمية اللعب الجماعي والروح القتالية في رياضة الرجبي. كما أظهرت أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة، وتسجيل الأهداف في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، سلطت المباراة الضوء على أهمية الدفاع القوي، والقدرة على إيقاف هجمات الخصم.
أظهرت المباراة أيضًا بعض النقاط التي تحتاج إلى تحسين في كلا الفريقين. فقد ارتكب المنتخب الإنجليزي بعض الأخطاء في التمرير، وفقد بعض الكرات في مناطق خطيرة. في المقابل، أهدر المنتخب الأرجنتيني بعض الفرص السهلة لتسجيل الأهداف.
هذا الفوز يعزز من معنويات المنتخب الإنجليزي قبل استعداده للمشاركة في بطولة الأمم الست في عام 2026. كما يمثل هذا الفوز خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الفريق في المستقبل. بينما يحتاج المنتخب الأرجنتيني إلى العمل بجد لتحسين مستواه، والاستعداد للمباريات القادمة.
ماذا بعد؟
بعد سلسلة من الانتصارات في الخريف على أستراليا وفيجي ونيوزيلندا والأرجنتين، سيستضيف منتخب إنجلترا نظيره الويلزي في الجولة الأولى من بطولة الأمم الست لعام 2026، يوم السبت الموافق 7 فبراير (الساعة 4:40 مساءً بالتوقيت المحلي). أما بالنسبة للأرجنتين، فلن تعود إلى المنافسة حتى شهر يوليو 2026، عندما تستضيف اسكتلندا في إطار بطولة الأمم الجديدة.










