انتهت آمال إنجلترا في استعادة رماد الكريكيت (The Ashes) بعد ثلاث هزائم ساحقة في أول ثلاث مباريات من سلسلة تضم خمس مباريات في أستراليا. ولكن أين أخطأ فريق بن ستوكس؟ يحلل هذا المقال العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذا الإخفاق، مع التركيز على التخطيط غير الكافي، والقرارات المتعلقة بالتشكيلة، والتحديات التي واجهها الفريق في التكيف مع الظروف الأسترالية. رماد الكريكيت هي سلسلة اختبارات كريكيتية مرموقة بين إنجلترا وأستراليا، وتعتبر من أهم الأحداث في عالم الكريكيت.
التخطيط والإعداد الضعيفان
ربما يكون الجانب الأكثر إيلامًا بالنسبة لمعظم متابعي فريق إنجلترا للاختبارات هذا هو التخطيط والإعداد غير الكافيين قبل السلسلة. فبعد فترة طويلة من النجاحات تحت قيادة بن ستوكس وبريندون ماكولوم، بدا الفريق غير مستعد للتحديات التي تنتظره في أستراليا.
نقص المباريات التحضيرية
أثار قرار إنجلترا بخوض مباراة إحماء واحدة فقط قبل السلسلة انتقادات واسعة. كانت المباراة ضد فريق Lions بمثابة تدريب داخلي، ولعبت على أرض أبطأ بكثير من تلك التي واجهها الفريق في بيرث، حيث تعرضوا للهزيمة في يومين.
على الرغم من أن ستوكس وماكولوم قد يشيران إلى أنهم اتبعوا نفس النهج في خمس رحلات سابقة، حيث فازوا في المباراة الأولى من السلسلة في كل مرة (باكستان مرتين، نيوزيلندا مرتين، والهند)، إلا أن أستراليا تمثل تحديًا مختلفًا تمامًا.
صرح مايكل أثرتون من Sky Sports: “كان لديهم القليل من الكريكيت قبل المباراة الأولى، ولا أعتقد أنهم كانوا مستعدين للمباراة في جولة رماد الكريكيت. اللعب في أستراليا هو ثقافة كريكيتية مختلفة، والجمهور هنا، ونوع الشراسة في التجربة، أعتقد أنك بحاجة إلى أن تكون مستعدًا للألعاب وأن تكون حادًا من أجلها. لم يكونوا كذلك.”
حتى بعد الهزيمة في المباراة الافتتاحية في بيرث، رفضت إنجلترا فرصة خوض مباراة تدريبية أخرى ضد فريق رئيس الوزراء في كانبرا. على الرغم من أن هذه المباراة كانت ستلعب على أرض أبطأ، إلا أنها كانت ستمنح بعض اللاعبين في الفريق خبرة قيمة في اللعب تحت الأضواء الكاشفة، وهو أمر مهم قبل المباراة الثانية التي أقيمت في The Gabba.
هزيمة ساحقة في المباراة الأولى
بالعودة إلى المباراة الافتتاحية في بيرث، من السهل نسيان أن الفريق بدأ بقوة.
على الرغم من أن أداء إنجلترا في الشوط الأول (172) لم يكن مقنعًا، إلا أن خط الهجوم المكون من خمسة لاعبين أظهر وعدًا كبيرًا. تمكن ستوكس من الحصول على خمسة wickets، بينما أظهر كل من Jofra Archer و Brydon Carse قوة خط الهجوم الإنجليزي.
لكن هذا الأداء القوي لم يستمر. فقدت إنجلترا أربع wickets مقابل 11 runs في فترة قصيرة بعد الغداء، مما أدى إلى انهيار الفريق. على الرغم من بعض المساهمات من Atkinson و Carse، إلا أن أستراليا تمكنت من الفوز بالمباراة بسهولة.
القرارات المتعلقة بالتشكيلة
أظهر الفريق ثقة كبيرة في تشكيلته، لكن هذا الثقة أدت إلى بعض القرارات المثيرة للجدل.
إصرار على اللاعبين غير المستقرين
استمر الفريق في الاعتماد على بعض اللاعبين الذين لم يقدموا أداءً جيدًا، مثل Ollie Pope، الذي لم يتمكن من تسجيل 50 run في أي من المباريات الثماني التي لعبها ضد أستراليا.
على الرغم من أن Crawley قد أظهر بعض التحسن في المباريات الأخيرة، إلا أنه كان محظوظًا بالبقاء في الفريق بعد أن سجل أرقامًا متواضعة.
في المقابل، لم يتم منح Shoaib Bashir فرصة كافية لإثبات نفسه، وتم استبداله بـ Will Jacks الذي لم يقدم الأداء المطلوب.
إصابة Mark Wood
كانت إصابة Mark Wood بمثابة ضربة قوية للفريق. فقد كان Wood لاعبًا مهمًا في خط الهجوم، وقد أثبت جدارته في المباريات القليلة التي لعبها.
صرح Steve Harmison: “إن الطريقة التي تعاملوا بها مع Wood كانت مهينة.”
المسائل المتعلقة بالروح المعنوية للفريق
بدت هناك بعض الخلافات بين ستوكس واللاعبين الآخرين.
فقد انتقد ستوكس أداء الفريق بعد المباراة الثانية، وأشار إلى أن أستراليا “ليست مكانًا للرجال الضعفاء”.
على الرغم من أن ستوكس قد أظهر التزامًا قويًا بالفريق، إلا أن أسلوبه في القيادة قد أثار بعض التساؤلات.
الخلاصة
مع تقدم أستراليا 3-0 في السلسلة، فإن آمال إنجلترا في استعادة رماد الكريكيت ضئيلة للغاية. من المتوقع أن يعقد الفريق اجتماعًا لتقييم الأداء وتحديد الخطوات التالية. سيكون من المهم بالنسبة للفريق أن يتعلم من أخطائه وأن يستعد بشكل أفضل للجولات المستقبلية. ما يجب مراقبته هو ما إذا كان ستوكس وماكولوم سيجرون تغييرات كبيرة على التشكيلة أو أسلوب اللعب، وكيف سيؤثر ذلك على أداء الفريق في المباريات المتبقية.










