تعادل باير ليفركوزن مع نيوكاسل يونايتد 2-2 في مباراة مثيرة ضمن دوري أبطال أوروبا، ليحرم نيوكاسل من تحقيق فوز ثمين في ملعب باير أرينا. سجل لويس مايلي هدفًا تاريخيًا لنيوكاسل، ليصبح أصغر لاعب يسجل في دوري الأبطال للنادي، لكن أليكس جريمالدو تمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، مما أثار مخاوف بشأن قدرة الفريق الإنجليزي على الحفاظ على تقدمه في المباريات الحاسمة. هذه النتيجة تضع نيوكاسل في موقف صعب في سعيه للتأهل إلى المراحل الإقصائية من بطولة دوري أبطال أوروبا.
هدف مايلي، الذي جاء بتمريرة رائعة من أنتوني جوردون، كان يبشر بإنهاء سلسلة المباريات السيئة لنيوكاسل خارج أرضه، لكن ليفركوزن أظهر قوة هجومية كبيرة وتمكن من إدراك التعادل في النهاية. أثار هذا التعادل مجددًا تساؤلات حول قدرة نيوكاسل على إغلاق المباريات والسيطرة على النتيجة في الدقائق الأخيرة.
تكرار سيناريو فقدان النقاط في اللحظات الأخيرة لنيوكاسل
بعد الفوز الكبير على مانشستر سيتي في الجولة الماضية، كان ليفركوزن يطمح في تحقيق فوز آخر على فريق إنجليزي قوي. افتتح الفريق الألماني التسجيل في الدقيقة 13 عن طريق روبرت أندريش، بعد ارتدادة عرضية من رأس برونو جيمارايش، قائد نيوكاسل، لتضع فريقه في موقف صعب.
كاد ليفركوزن أن يحصل على فرصة أخرى لتعزيز تقدمه عندما تعرض باتريك شيك لإعاقة من ماليك ثياو خارج منطقة الجزاء. لكن حكم الفيديو المساعد (VAR) لم يتدخل لتغيير قرار الحكم الأصلي باحتساب ركلة حرة مباشرة وليست ركلة جزاء.
في الشوط الثاني، منح حكم المباراة ركلة جزاء لنيوكاسل بعد إعاقة نيك وولتمادي من قبل حارس المرمى مارك فلكين. نجح أنتوني جوردون في تنفيذ الركلة بنجاح، مسجلًا هدفه الخامس في دوري الأبطال هذا الموسم، ومعادلًا النتيجة لفريقه.
واصل نيوكاسل الضغط على مرمى ليفركوزن، وكاد أنتوني جوردون أن يسجل الهدف الثاني بعد اصطدام كرته بالقائم. لكن في الدقيقة 74، تمكن لويس مايلي من تسجيل هدف التقدم لنيوكاسل برأسية رائعة، ليصبح أصغر لاعب يسجل للنادي في بطولة دوري أبطال أوروبا.
لم يستسلم ليفركوزن، وتمكن أليكس جريمالدو من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 88، بعد تسديدة قوية لم يتمكن الحارس آرون رامسديل من التصدي لها. حاول نيوكاسل تسجيل هدف الفوز، لكن فلكين تصدى لمحاولة ثياو في الوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2.
تحليل أداء نيوكاسل
يواجه نيوكاسل يونايتد مشكلة متكررة في فقدان النقاط في الدقائق الأخيرة من المباريات. فقد خسر الفريق الإنجليزي أكبر عدد من النقاط (11 نقطة) من مباريات كان فيها متقدمًا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. كما أنه من بين الفرق التي فقدت أكبر عدد من النقاط من وضع الفوز في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
بالإضافة إلى ذلك، تلقى نيوكاسل أكبر عدد من الأهداف في آخر خمس دقائق من المباريات بين فرق الدوري الإنجليزي الممتاز (7 أهداف)، متفوقًا على بيرنلي الذي تلقى 8 أهداف.
تصريحات المدرب إيدي هاو
عبر إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، عن خيبة أمله من التعادل، مشيرًا إلى أن فريقه كان قريبًا من تحقيق الفوز. وقال هاو في تصريحات لـ TNT Sports: “كانت مباراة صعبة. أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد. كنت أعتقد أن الهدف الثالث كان قادمًا. أضاع ماليك فرصة جيدة، وحارس المرمى قام بتصدي رائع.”
وأضاف هاو: “لا أعرف في هذه اللحظة سبب تلقينا الكثير من الأهداف في الدقائق الأخيرة. الأهداف هي أحداث تحدث في المباريات، ولم ندافع عن الهدفين بشكل جيد بما فيه الكفاية اليوم، بغض النظر عن التوقيت.”
وأشار هاو إلى أن فريقه افتقر إلى الثقة في الشوط الأول، قائلاً: “لم أكن سعيدًا في الشوط الأول، ليس بالضرورة بالأداء. أعتقد أن الأداء كان جيدًا. لكن بدا هناك نقص حقيقي في الاعتقاد بأننا نستطيع التسجيل. يجب أن تخلق الأشياء. يجب أن تؤمن حقًا من الداخل أن لديك الجودة، وهو ما أؤمن به.”
ماذا ينتظر نيوكاسل؟
سيخوض نيوكاسل مباراتين أخريين في دوري أبطال أوروبا في شهر يناير المقبل، حيث سيستضيف فريق بي إس في أيندهوفين في ملعب سانت جيمس بارك يوم 21 يناير، قبل أن يختتم مبارياته في دور المجموعات بمواجهة صعبة خارج أرضه أمام باريس سان جيرمان، حامل اللقب، يوم 28 يناير. ستكون هاتان المباراتان حاسمتين لتحديد فرص نيوكاسل في التأهل إلى المراحل الإقصائية، ويتعين على الفريق الإنجليزي استعادة الثقة وتحسين قدرته على الحفاظ على تقدمه في المباريات.










