كشف نادي برمنغهام سيتي عن صور جديدة لاستاده المخطط له، والذي من المتوقع أن يتسع لـ 62 ألف مقعد. يأتي هذا الإعلان في إطار مشروع “الربع الرياضي” الطموح الذي يقوده رئيس النادي والمشارك في ملكيته توم فاغنر. يهدف هذا المشروع إلى إنشاء مركز رياضي وترفيهي متكامل في المدينة، ويشمل الاستاد الجديد، بالإضافة إلى ملعب خاص بكرة القدم النسائية ومرافق ترفيهية أخرى. تقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 1.2 مليار جنيه إسترليني.
تم الإعلان عن الاستاد خلال فعالية إطلاق يوم الخميس، وسيتم تطويره بالتعاون بين استوديو هيذرويك (Heatherwick Studio) وشركة مانيكا للهندسة المعمارية (MANICA Architecture). يُعد هذا الاستاد بمثابة حجر الزاوية في خطط النادي لتطوير البنية التحتية الرياضية في برمنغهام، وتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للرياضة والترفيه.
استاد برمنغهام سيتي الجديد: مشروع تحويلي لكرة القدم والمدينة
أعرب توم فاغنر عن حماسه الشديد للكشف عن تصميم الاستاد الجديد، مؤكدًا أنه نتيجة جهود العديد من الأطراف التي لعبت دورًا هامًا في تحويل هذا الحلم إلى واقع. وأضاف فاغنر أن الاستاد الجديد ليس مجرد منشأة رياضية، بل هو رمز لطموحات النادي والمجتمع المحلي.
تضمن مقطع فيديو الإعلان عن الاستاد مشاركة لاعب برمنغهام سيتي السابق، جود بيلينجهام، والمشارك في ملكية النادي توم برادي، الذي ذكر أن مباريات دوري كرة القدم الأمريكية (NFL) ستُقام أيضًا في الاستاد في المستقبل. يعكس هذا التنوع في الفعاليات المقترحة الطموح في جعل الاستاد وجهة متعددة الاستخدامات.
يحمل الاستاد حاليًا اسم “The Birmingham City Powerhouse” (قلعة برمنغهام سيتي)، ولكن سيتم تغييره عند الحصول على حقوق تسمية تجارية. ووفقًا لبيان رسمي صادر عن النادي، فإن تصميم الاستاد يستلهم “التراث الفخور لويست ميدلاندز”، ويهدف إلى دمج عناصر من تاريخ وثقافة المنطقة في هيكله العام.
تصميم وميزات الاستاد المبتكرة
أكد فاغنر أن الاستاد الجديد سيصبح حقيقة واقعة خلال السنوات الخمس المقبلة، وأشار إلى أنه سيتم تجهيزه بأحدث التقنيات والميزات. من بين هذه الميزات أرضية قابلة للتبديل، وسقف يمكن إغلاقه في غضون 20 دقيقة فقط. تأتي هذه الميزات بهدف توفير مرونة عالية في استخدام الاستاد، وضمان إمكانية استضافته لمجموعة متنوعة من الفعاليات الرياضية والثقافية.
أضاف فاغنر أن الاستاد الجديد سيكون “أولًا وقبلًا ملعبًا لكرة القدم” وسيوفر ميزة تنافسية لفريقي برمنغهام سيتي للرجال والسيدات. كما أعرب عن أمله في أن يصبح الاستاد نقطة جذب للاعبين الموهوبين، وأن يساهم في تعزيز مكانة النادي على الساحة المحلية والدولية.
بإجمالي سعة 62 ألف مقعد, سيضع هذا الاستاد نادي برمنغهام في مصاف أكبر الملاعب في إنجلترا، متجاوزًا ملاعب أنفيلد والإمارات، ونافساً بذلك على التفوق على استاد أولد ترافورد و استاد توتنهام هوتسبير واستاد لندن في سعة الاستيعاب.
“مجانين متواضعون” يتطلعون إلى الدوري الممتاز
أقر فاغنر بأن خطة بناء الاستاد بدت طموحة للغاية في البداية، خاصة بعد فترة من التراجع في أداء النادي. واصفًا نفسه وزملاءه بـ “المجانين المتواضعين”، أعرب عن ثقته في أن النادي سيتمكن من تحقيق أهدافه على المدى الطويل.
وأوضح فاغنر أن قاعدة جماهيرية كبيرة لنادي برمنغهام قادرة على ملء الاستاد الجديد، ولكنه أكد على أهمية التخطيط للمستقبل وليس الاكتفاء بالوضع الحالي. يستهدف النادي من خلال هذا الاستاد أن يكون مؤهلاً للمنافسة في الدوري الممتاز الإنجليزي.
كما تحدث فاغنر عن إمكانية عودة نجم كرة القدم جود بيلينجهام إلى النادي في المستقبل، واصفًا ذلك بأنه سيكون “قصة عودة رائعة”. بيلينجهام، الذي بدأ مسيرته الاحترافية في برمنغهام، يحظى بشعبية كبيرة لدى جماهير النادي.
وسيضيف فاغنر أن هذا الاستاد سيكون له تأثير اقتصادي كبير على منطقة ويست ميدلاندز، وسيوفر فرص عمل جديدة، فضلاً عن تعزيز السياحة.
الخطوة التالية المتوقعة هي الانتهاء من التفاوضات للحصول على حقوق التسمية التجارية للاستاد، وتأمين التمويل اللازم لإتمام المشروع. إضافةً إلى ذلك، سيراقب المهتمون عن كثب التقدم المحرز في عملية التخطيط والموافقات اللازمة من السلطات المحلية. على الرغم من وجود بعض التحديات والصعوبات المحتملة، يبدو أن نادي برمنغهام سيتي عازم على المضي قدمًا في هذا المشروع الطموح.










