أقر بريندون ماكولوم، مدرب منتخب إنجلترا للكريكت، بأن فريقه “أفرط في الاستعداد” لاختبار الرماد الثاني، والذي شهد هزيمة ساحقة بفارق ثماني ويكيتات أمام أستراليا في “ذا جابا”. هذه الهزيمة تضع الضغط على الفريق الإنجليزي في سلسلة الرماد، وتثير تساؤلات حول أساليب التحضير المتبعة.
دخلت إنجلترا المباراة الثانية بحاجة لإظهار بعض الروح القتالية بعد خسارتها السريعة في الاختبار الأول في بيرث. على الرغم من تسجيل جو روت لمئةRuns لأول مرة في أستراليا، إلا أن إنجلترا تعرضت لهزيمة قاسية، حيث لم تتمكن سوى من وضع هدف 65Run لأستراليا للفوز، على الرغم من إظهار بعض المقاومة في اليوم الرابع في بريسبان. وتمكنت أستراليا من تحقيق هذا الهدف في أقل من 10 Overs، مما منحها تقدمًا 2-0 في سلسلة المباريات الخمس.
تحضيرات إنجلترا لاختبار الرماد: هل كان الإفراط في التدريب السبب؟
قبل الاختبار الثاني، أثيرت تساؤلات حول استعداد إنجلترا لمواجهة الكرة الوردية في اختبار النهار/الليل. واقترح البعض أنه كان ينبغي على بعض لاعبي الخط الأمامي، الذين كانوا يعانون، التوجه إلى كانبرا للمشاركة في مباراة لمدة يومين ضد فريق رئيس الوزراء. ومع ذلك، اختارت إنجلترا عدم القيام بذلك، واستمر أداء فريقها في إثارة الدهشة بعد انهيار في الخط الأمامي في نهاية اليوم الثالث، مما جعل الفريق يتجه نحو هزيمة ثقيلة أخرى.
يعتقد ماكولوم أن إنجلترا تدربت بالفعل “بشكل مفرط” قبل الاختبار الثاني، وسيبحث الآن عن تغيير أساليبه لضمان أن يكون اللاعبون “بصحة جيدة” قبل المباراة الثالثة في أديلايد التي ستبدأ في 17 ديسمبر. وأكد ماكولوم أن الفريق بحاجة إلى الراحة وتجديد النشاط.
تقييم أداء اللاعبين وتعديل الخطط
صرح ماكولوم لـ 7Cricket: “سنحتفل الليلة. أعتقد أنه قبل هذه المباراة، شعرت بأننا أفرطنا في الاستعداد بصراحة”. وأضاف: “لقد خضنا خمسة أيام تدريب مكثفة، وأحيانًا عندما تكون في خضم المعركة، فإن أهم شيء هو أن تشعر بأنك في حالة جيدة وأن تكون حالتك الذهنية سليمة تمامًا”.
وتابع: “أعتقد أن اللاعبين يحتاجون إلى بضعة أيام راحة، وربما نحتاج إلى تغيير بعض طرق التدريب. أنا رجل سباقات خيل، ولن تفعل الشيء نفسه مع حصانك باستمرار”. وأشار إلى أنهم سيبحثون عن طرق بديلة خلال اليومين المقبلين، مستفيدين من فترة الراحة في Noosa للاسترخاء وتجاوز الضغط الذي واجهوه في الأسابيع الأخيرة، والبدء في استعادة توازنهم في المنافسة.
تأثير الهزيمة على مستقبل سلسلة الرماد
تضع هذه الهزيمة إنجلترا في موقف صعب للغاية في بطولة الرماد. فالفوز في المباريات المتبقية أصبح ضروريًا لتجنب خسارة السلسلة بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأداء الضعيف للاعبي الخط الأمامي يثير قلقًا كبيرًا، ويتطلب تقييمًا دقيقًا وتعديلات في التشكيلة.
من ناحية أخرى، عززت أستراليا مكانتها كمرشح قوي للفوز بالسلسلة، وأظهرت قدرتها على اللعب تحت الضغط. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من المباريات المتبقية، ولا يمكن استبعاد أي شيء في هذه المنافسة الشديدة.
التحضير للمباراة الثالثة في أديلايد
يركز الفريق الإنجليزي الآن على التعافي من هذه الهزيمة والاستعداد للمباراة الثالثة في أديلايد. من المتوقع أن يشهد الفريق تغييرات في التشكيلة وطرق التدريب، بهدف تحسين الأداء واستعادة الثقة. كما سيحتاج الفريق إلى العمل على تحسين التواصل والتنسيق بين اللاعبين، وتعزيز الروح القتالية.
من المقرر أن تبدأ المباراة الثالثة في أديلايد في 17 ديسمبر. وستكون هذه المباراة حاسمة لتحديد مسار السلسلة، وستختبر قدرة الفريقين على التكيف مع الظروف المختلفة. من المتوقع أن تكون المباراة مليئة بالإثارة والتشويق، وستجذب انتباه عشاق الكريكت في جميع أنحاء العالم. يبقى أن نرى ما إذا كانت إنجلترا ستتمكن من العودة إلى المنافسة، أو ما إذا كانت أستراليا ستواصل هيمنتها في هذه المواجهة الكلاسيكية.










