أُقصي لاعب رمي السهام دوم تايلور من بطولة العالم للدارتس بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات، واعتذر اللاعب عن “الكذب الصارخ” بعد إعلانه الإيجابي لفحص المنشطات خلال البطولة. وقد أعلنت هيئة تنظيم الدارتس (DRA) عن إيقاف تايلور مؤقتًا، مما يلقي بظلال من الشك على مسيرته في هذه الرياضة. هذه القضية تثير تساؤلات حول منشطات الدارتس وتأثيرها على المنافسة النزيهة.
أُعلن عن الإيقاف يوم الجمعة، بعد أن أظهر فحص عشوائي أُجري في 14 ديسمبر نتائج إيجابية. يأتي هذا بعد إيقاف سابق لتايلور لمدة شهر في وقت سابق من هذا العام بسبب مخالفة مماثلة في بطولة اللاعبين. اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا كان قد فاز على أوسكار لوكاسياك 3-0 في الجولة الأولى من البطولة المقامة في أليكساندرا بالاس.
فشل اختبار المنشطات: اعتذار تايلور وتفاصيل القضية
نشر تايلور اعتذارًا على صفحته على فيسبوك يوم الأحد، معترفًا بالكذب في مقابلته بعد الفوز على لوكاسياك. وأشار إلى أن صدمات شخصية مر بها ساهمت في هذا الوضع، وأنه سيسعى للحصول على المساعدة اللازمة. وأعرب عن أسفه العميق لعائلته وأصدقائه ورعاته وفريقه الإداري، والأهم من ذلك، لجمهوره.
وفقًا لبيان هيئة تنظيم الدارتس، سيخضع تايلور الآن لإجراءات تأديبية وفقًا لقواعد مكافحة المنشطات المعمول بها. لم تقدم الهيئة أي تفاصيل إضافية، مؤكدةً أن العملية سرية. هذا الإيقاف يضع مستقبل تايلور في الدارتس على المحك.
تاريخ سابق مع المنشطات
يأتي هذا الإيقاف بعد إيقاف سابق لتايلور في يناير، حيث تم إيقافه مبدئيًا لمدة عامين بسبب مادة محظورة. تم تخفيض الإيقاف إلى ثلاثة أشهر لأن المادة لم تكن محسنة للأداء. لاحقًا، تم تقليص الإيقاف إلى شهر واحد بعد أن وافق تايلور على برنامج علاج لمدة ثلاثة أشهر للمواد المخدرة معتمد من الوكالة البريطانية لمكافحة المنشطات (UKAD).
أقر تايلور بأنه أكمل البرنامج العلاجي المطلوب، بالإضافة إلى جميع المتطلبات الأخرى والعقوبات المفروضة عليه. ومع ذلك، فإن تكرار هذه المخالفات يثير مخاوف جدية حول التزامه بقواعد مكافحة المنشطات.
تداعيات الإيقاف ومستقبل رياضة الدارتس
كان من المقرر أن يواجه تايلور جوني كلاتون في الجولة الثانية يوم السبت، لكن كلاتون تلقى تأهيلًا مباشرًا إلى الجولة الثالثة بسبب إيقاف تايلور. هذا الإيقاف يمثل ضربة كبيرة لتايلور، الذي كان قد أظهر أداءً واعدًا في بطولة العالم، حيث سجل ثلاثة تسجيلات تجاوزت 100 نقطة في مباراته ضد لوكاسياك.
تعتبر قضية تايلور بمثابة تذكير بأهمية مكافحة المنشطات في جميع الرياضات، بما في ذلك الدارتس. مكافحة المنشطات في الدارتس ضرورية للحفاظ على نزاهة اللعبة وثقة الجمهور. رياضة الدارتس، مثل أي رياضة تنافسية أخرى، يجب أن تلتزم بأعلى معايير النزاهة.
من المتوقع أن تستمر هيئة تنظيم الدارتس في التحقيق في هذه القضية، وسيتم اتخاذ قرار بشأن العقوبة النهائية في وقت لاحق. سيراقب المشجعون والمحللون عن كثب تطورات هذه القضية، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في سياسات مكافحة المنشطات في رياضة الدارتس. يبقى أن نرى ما إذا كان تايلور سيتمكن من العودة إلى المنافسة في المستقبل، وما إذا كانت هذه الحادثة ستؤثر على مسيرته المهنية بشكل دائم.










