عزز مانشستر سيتي آماله في إنهاء دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا ضمن أفضل ثمانية فرق بفوزه العائد 2-1 على ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو. شهدت المباراة تألقًا من سيتي، بينما يواجه ريال مدريد ضغوطًا متزايدة بعد سلسلة نتائج مخيبة للآمال، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المدرب.
تقدم ريال مدريد في النتيجة بفضل هدف رودريغو، لكن سرعان ما أدرك سيتي التعادل عن طريق نيكو أوريلي، قبل أن ينجح إيرلينج هالاند في تسجيل هدف الفوز من ركلة جزاء. هذا الفوز يمثل دفعة قوية لسيتي في سعيه للتأهل، بينما يضع ريال مدريد في موقف صعب.
مانشستر سيتي يحقق فوزًا ثمينًا في دوري أبطال أوروبا
جاء هدف التقدم لريال مدريد في الدقيقة 29 عن طريق رودريغو، بعد أن استغل مساحة في دفاع سيتي وسدد كرة قوية لم يتمكن الحارس جيانلويجي دوناروما من التصدي لها. ومع ذلك، لم يستسلم سيتي وقاتل لإدراك التعادل، وهو ما نجح فيه في الدقيقة 36 عن طريق نيكو أوريلي الذي أكمل تمريرة عرضية من زميله.
قبل نهاية الشوط الأول، حصل سيتي على ركلة جزاء بعد إعاقة أنطونيو روديجر لإيرلينج هالاند. لم يتردد هالاند في تنفيذ الركلة بنجاح، مسجلاً هدفه رقم 55 في دوري أبطال أوروبا في 54 مباراة فقط. هذا الهدف عزز من ثقة سيتي ومنحهم الأفضلية في المباراة.
تشكيلة الفريقين وأبرز التغييرات
أجرى تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، أربعة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي خسر بها الفريق 2-0 أمام سيلتا فيغو في نهاية الأسبوع، مع غياب كيليان مبابي بسبب عدم مشاركته في التدريب يوم الثلاثاء. بينما فضل بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، الاعتماد على نفس التشكيلة التي فازت 3-0 على سندرلاند في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أظهرت المباراة تصميم سيتي على السيطرة على مجريات اللعب، بينما بدا ريال مدريد متأثرًا بالضغط الذي يواجهه الفريق مؤخرًا. شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة محاولات يائسة من ريال مدريد لإدراك التعادل، لكن دفاع سيتي تمكن من الصمود والتصدي لجميع الهجمات.
ردود الفعل بعد المباراة
عبر إيرلينج هالاند عن سعادته بالفوز، مؤكدًا على أهمية النقاط الثلاث في سياق المنافسة على التأهل. وأشاد بيب جوارديولا بمستوى أداء فريقه، معترفًا في الوقت نفسه بأن الفريق لا يزال بعيدًا عن الوصول إلى المستوى المطلوب للفوز بدوري أبطال أوروبا.
من جانبه، أكد جود بيلينجهام على دعم اللاعبين الكامل للمدرب ألونسو، مشيرًا إلى أن الفريق يعمل بجد لتجاوز الفترة الصعبة التي يمر بها. وأضاف أن الفريق بحاجة إلى بعض الحظ والتركيز لتحسين نتائجه في المباريات القادمة.
تحليل أداء الفريقين
أظهر مانشستر سيتي تفوقًا واضحًا في معظم جوانب اللعب، خاصة في الاستحواذ على الكرة وتنظيم الهجمات. بينما عانى ريال مدريد من صعوبة في خلق الفرص الخطيرة، واعتمد بشكل كبير على الهجمات المرتدة.
أكد خبراء كرة القدم أن ريال مدريد كان بعيدًا عن مستواه المعهود، وأن الفريق بحاجة إلى تحسين أدائه بشكل عام إذا أراد المنافسة على الألقاب. وأشاروا إلى أن الضغوط التي يواجهها المدرب ألونسو قد تكون أحد أسباب تراجع مستوى الفريق.
الوضع في المجموعة وتوقعات المستقبل
بهذا الفوز، ارتفع رصيد مانشستر سيتي إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة، بينما تجمد رصيد ريال مدريد عند 8 نقاط في المركز السابع. يتبقى لسيتي مباراتان ضد بودو جليمت وجالطة سراي، بينما سيواجه ريال مدريد بنفيكا وموناكو.
من المتوقع أن يسعى سيتي لحسم تأهله إلى الدور التالي في أقرب وقت ممكن، بينما سيحتاج ريال مدريد إلى تحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين إذا أراد التأهل. تشير التوقعات إلى أن المنافسة على التأهل من هذه المجموعة ستكون شرسة حتى النهاية.
ستكون المباريات القادمة حاسمة لتحديد مصير الفريقين في دوري أبطال أوروبا. من الضروري أن يواصل سيتي تقديم أداء قوي، بينما يجب على ريال مدريد استعادة مستواه المعهود وتجاوز الضغوط التي يواجهها. ستكشف الجولتين المتبقيتين عن هوية المتأهلين من هذه المجموعة الصعبة.










