أعرب كريس ساتون عن شكوكه حول أسلوب ويلفريد نانسي في قيادة نادي سلتيك، واصفًا إياهم بـ “فريق يحتل المركز الثالث” بعد تعرضهم للهزيمة الرابعة على التوالي أمام دندي يونايتد. هذه الهزيمة المتتالية تمثل أسوأ سلسلة خسائر للنادي منذ عام 1978، وتسببت في زيادة الضغوط على نانسي ليتم استبداله، على الرغم من توليه المنصب خلفًا لبريندان رودجرز منذ أسبوعين فقط. رغم تعاطفه مع الظروف التي وجدها نانسي فيها، بما في ذلك استقالة رئيس النادي بيتر لاويل بسبب “الإساءة والتهديدات”، إلا أن ساتون اعترف بأن طريقة الفرنسي لا تحقق النتائج المرجوة.
تأتي هذه الهزيمة في وقت حرج بالنسبة لنادي سلتيك، الذي يطمح للحفاظ على لقبه في الدوري الاسكتلندي الممتاز والتأهل لدوري أبطال أوروبا. ويواجه الفريق تحديات كبيرة في استعادة الثقة والروح القتالية، خاصة مع تراجع مستوى بعض اللاعبين الرئيسيين، وفقًا لمحللين رياضيين. النتائج السلبية أثارت قلق الجماهير والمراقبين، وزادت من التساؤلات حول مستقبل الفريق في الفترة القادمة.
تقييم أداء نانسي: هل ينجح أسلوب المدرب الجديد مع سلتيك؟
أشار ساتون إلى أن نانسي يواجه صعوبات في تطبيق فلسفته الكروية على الفريق، موضحًا أن اللاعبين لم يتكيفوا بعد مع أسلوبه. وأضاف أن نانسي لم يتمكن من إحداث التغيير المطلوب في أداء الفريق، وأن سلتيك لا يزال يعاني من نفس المشاكل التي واجهته في السابق. ولفت إلى أن الفريق يفتقر إلى الثقة والفاعلية الهجومية، وأن الأداء الدفاعي ليس على المستوى المطلوب.
ويرى المحللون أن نانسي بحاجة إلى وقت أطول لإثبات نفسه مع سلتيك، وأن منحه الفرصة الكافية هو أمر ضروري لتحقيق النجاح. ومع ذلك، يشيرون إلى أن النتائج السلبية المتتالية قد تؤثر على صبر الجماهير والإدارة، وقد تدفعهم لاتخاذ قرار بتغيير المدرب. الضغوط تتزايد على نانسي لإيجاد حلول سريعة وتحسين أداء الفريق.
تأثير استقالة بيتر لاويل على استقرار النادي
الاستقالة المفاجئة لرئيس النادي بيتر لاويل، بسبب الإساءة والتهديدات التي تعرض لها، أضافت المزيد من التعقيد إلى الوضع في سلتيك. ويعتقد البعض أن هذه الاستقالة قد تؤثر على استقرار النادي، وأنها قد تؤدي إلى صراعات داخلية بين أعضاء الإدارة. بوتيرة أبطأ، تتجه الأنظار نحو مايكل نيكلسون الرئيس التنفيذي للنادي لمعرفة خططه المستقبلية.
من ناحية أخرى، يرى آخرون أن استقالة لاويل قد تكون فرصة لإعادة هيكلة الإدارة، وجلب أفكار جديدة إلى النادي. ويدعون إلى ضرورة اختيار رئيس جديد يتمتع بالكفاءة والخبرة، وأن يكون قادرًا على قيادة النادي نحو تحقيق أهدافه. رغم ذلك، يظل الغموض يحيط بمستقبل الإدارة في سلتيك.
مستوى الأداء العام: هل سلتيك فريق جدير بالمنافسة؟
انتقد ساتون مستوى الأداء العام لفريق سلتيك، واصفًا إياه بـ “المتوسط” وأقل من التوقعات. وأشار إلى أن الفريق يفتقر إلى اللاعبين الموهوبين القادرين على صنع الفارق في المباريات الحاسمة. وأوضح أن الفريق يعتمد بشكل كبير على بعض اللاعبين الرئيسيين، وأن أي غياب لأحد هؤلاء اللاعبين يؤثر بشكل كبير على أداء الفريق.
وأكد على أن سلتيك بحاجة إلى تعزيز صفوفه بلاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية، بهدف سد النقص في المراكز التي تعاني من ضعف. وأشار إلى أن الفريق بحاجة إلى لاعبين يتمتعون بالخبرة والشخصية القوية، وأن يكونوا قادرين على تحمل ضغوط اللعب مع فريق كبير مثل سلتيك. التعزيزات الشتوية قد تكون مفتاحًا لتحسين أداء الفريق.
وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي للنادي مايكل نيكلسون، فإن إدارة النادي ملتزمة بدعم ويلفريد نانسي وتوفير كل ما يحتاجه لتحقيق النجاح. وأشار إلى أن النادي يخطط لإجراء بعض التغييرات في الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية والصيفية القادمة، بهدف تعزيز صفوفه بلاعبين جدد. يشدد النادي على أهمية الصبر والثقة في أسلوب نانسي.
وفي حديثه لوسائل الإعلام، أعرب نانسي عن ثقته في قدرة فريقه على التغلب على هذه الصعوبات وتحقيق النتائج المرجوة. وأكد على أن الفريق يعمل بجد في التدريبات، وأن اللاعبين ملتزمون بتطبيق خططه. ومع ذلك، يدرك نانسي أن النتائج هي الحكم النهائي على عمله.
ماذا ينتظر سلتيك في المستقبل القريب؟
من المقرر أن يلعب سلتيك مباراة هامة أمام أبردين يوم الأحد القادم، في إطار الدوري الاسكتلندي الممتاز. ويعتبر هذه المباراة بمثابة فرصة للفريق لاستعادة الثقة وتحقيق الفوز، وتهدئة غضب الجماهير. النتيجة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل نانسي مع النادي. سيكون من المهم متابعة أداء سلتيك في المباريات القادمة، وتقييم مدى استجابة اللاعبين لأسلوب نانسي، بالإضافة إلى مراقبة تطورات سوق الانتقالات الشتوية.










