شهد عام 2025 عامًا مليئًا بالتقلبات بالنسبة للاعبة كلوي كيلي، بدءًا من فترة انتقالات درامية في يناير وحتى النجاح مع كل من إنجلترا وآرسنال. تألقت اللاعبة الموهوبة والمثابرة، والتي غالبًا ما تصنع الفارق في المباريات، كواحدة من أبرز الوجوه في الصيف بعد مساهمتها في فوز آرسنال بدوري أبطال أوروبا وتسجيلها الضربة الحاسمة التي منحت إنجلترا لقب بطولة أوروبا.
لكن العام بدأ بالنسبة لكيلي بتساؤلات حول مستقبلها في الرياضة بعد أن فقدت مكانتها في مانشستر سيتي ودخلت في خلافات مع شخصيات رئيسية في النادي.
رحلة كلوي كيلي: من الشك إلى المجد في كرة القدم النسائية
أقرت كيلي بأنها مرت بوقت عصيب في بداية العام، حيث كانت على وشك الابتعاد عن كرة القدم. وقالت إن هذه الفترة المظلمة علمتها الكثير عن نفسها وعن الآخرين، وأدركت مدى قوتها الذهنية.
وأضافت أنها ممتنة للغاية للمكانة التي وصلت إليها اليوم، وأنها تشعر بالسعادة والرضا عندما تخطو إلى الملعب، مدركة أنها استعادت حبها للعبة.
دراما في فترة الانتقالات وفوز بدوري الأبطال
قضت كيلي يومًا حاسمًا في فترة الانتقالات في نهاية يناير دون أن تعرف ما يخبئه لها المستقبل. وكانت هناك احتمالية حقيقية لعدم مشاركتها في أي مباريات إذا لم تتمكن من الانتقال إلى فريق آخر.
أبدى كل من مانشستر يونايتد وبرايتون اهتمامًا بضم كيلي، وكانت تنتظر بقلق في منزلها. وفي اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات، تم الاتفاق على إعارتها إلى آرسنال.
عبرت كيلي عن سعادتها بالانتقال إلى آرسنال، قائلة إنها شعرت بالحماس وبدأت فصلًا جديدًا في مسيرتها. كان هدفها الأساسي هو استعادة السعادة والاستمتاع بكرة القدم مرة أخرى.
خلال ستة أشهر فقط، تحولت كيلي من لاعبة احتياطية إلى نجمة متألقة. وقدمت أداءً رائعًا ساهم في تحقيق آرسنال لفوز ثمين في دوري أبطال أوروبا، متغلبة على فرق قوية مثل ريال مدريد وليون في طريقها إلى النهائي.
في النهائي، واجه آرسنال فريق برشلونة، حامل اللقب، الذي يضم العديد من النجمات العالميات. لكن كيلي أكدت أن فريقها لم يكن يخاف برشلونة، بل كان يركز على تقديم أفضل ما لديه.
وقالت إنهم استمتعوا باللعب بدون الاستحواذ على الكرة، وأن اللاعبة ستينا بلاكستينيوس كانت حاسمة في تسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة.
أعربت كيلي عن فخرها بالفوز بدوري أبطال أوروبا، مؤكدة أنه سيبقى ذكرى لا تُنسى في مسيرتها.
العودة إلى المنتخب الإنجليزي والتألق في بطولة أوروبا
لم يكن عام 2025 عامًا سهلًا بالنسبة لكيلي على مستوى الأندية فحسب، بل واجهت أيضًا تحديات في العودة إلى صفوف المنتخب الإنجليزي. بسبب قلة مشاركتها مع مانشستر سيتي، تم استبعادها من قائمة المنتخب في البداية، لكنها تلقت دعوة لاحقة كبديلة للإصابة.
واستغلت كيلي هذه الفرصة بشكل كامل، وأثبتت جدارتها بالعودة إلى المنتخب. وقالت إن اللعب للمنتخب الوطني ليس حقًا مكتسبًا، وأنها كان عليها أن تثبت قدراتها.
وأشادت كيلي بالمدربة سارينا ويجمان، مؤكدة أنها أجرت معها محادثات صريحة وشفافة حول دورها في الفريق. وأعربت عن احترامها لويجمان وثقتها في قدرتها على تقديم أفضل ما لديها.
وقد أثمرت هذه الثقة عن أداء مذهل لكيلي في بطولة أوروبا. على الرغم من أنها بدأت معظم المباريات على مقاعد البدلاء، إلا أنها كانت قادرة على تغيير مجرى المباريات بمجرد دخولها الملعب.
قدمت كيلي تمريرتين حاسمتين ساعدتا إنجلترا على البقاء في المنافسة ضد السويد، ثم سجلت ركلة الترجيح الحاسمة التي أهدت الفريق الفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي.
وفي الدور نصف النهائي، سجلت كيلي هدف الفوز في الوقت الإضافي ضد إيطاليا، لتضمن لإنجلترا مكانًا في النهائي. وفي المباراة النهائية ضد إسبانيا، قدمت كيلي تمريرة حاسمة ساعدت إنجلترا على إدراك التعادل.
أكدت كيلي أنها تستمتع بالضغط واللحظات الحاسمة، وأنها مستعدة دائمًا لتقديم أفضل ما لديها عندما يحتاجه الفريق.
وأشارت إلى أن الفوز ببطولة أوروبا هذه المرة كان مختلفًا، حيث أنها كانت قد تعافت للتو من إصابة خطيرة في الركبة في العام السابق.
من المتوقع أن تستمر كيلي في التألق مع آرسنال والمنتخب الإنجليزي في المستقبل. وستكون مهمة المدربة سارينا ويجمان هي إيجاد التوازن المناسب بين منح كيلي الفرصة للمشاركة كأساسية وبين الاستفادة من قدرتها على تغيير مجرى المباريات من مقاعد البدلاء. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة تطورات مسيرتها في الأشهر والسنوات القادمة.










