انتقد غاري نيفيل أداء لوك شاو، معربًا عن خيبة أمله من افتقاره للتركيز في مباراة فريقه مانشستر يونايتد ضد إيفرتون، والتي انتهت بهزيمة يونايتد 1-0. يأتي هذا في ظل تراجع مستوى الفريق تحت قيادة المدرب روبن أموريم. وقد لعب شاو كظهير أيسر في خط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين، لكنه تعرض للانتقاد بسبب بطء تحركاته وعدم المساهمة الفعالة في الهجوم.
هل كان نقد نيفيل مبررًا؟ أم أن نظام اللعب الذي يعتمده أموريم هو المشكلة الأكبر؟ أثارت الهزيمة المزيد من التساؤلات حول إصرار أموريم على استخدام خطة 3-4-3، خاصةً في المباريات التي يحتاج فيها الفريق إلى تسجيل الأهداف. هذا المقال يتناول أداء لوك شاو، والعوامل التي قد تكون أثرت عليه، بالإضافة إلى تقييم أسلوب لعب أموريم.
هل أثرت الإصابات على مستوى شاو؟
يعتبر لوك شاو من بين أربعة لاعبين في مانشستر يونايتد، وهم ماتيس دي ليخت وبرونو فرنانديز وبرايان مبويمو، الذين بدأوا كل مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وهذا يمثل فترة نادرة من الاستمرارية بالنسبة للاعب عانى من مشاكل لياقة بدنية متكررة.
في الموسم الماضي، لم يتمكن شاو من إكمال 90 دقيقة في الدوري الإنجليزي الممتاز سوى مرة واحدة. كما أن عدد المباريات التي لعبها بالكامل في الموسم الذي سبقه كان محدودًا أيضًا، حيث اكتفى بخمس مباريات فقط. لذا، فإن استمراره في اللعب كأساسي هذا الموسم يعتبر إنجازًا بحد ذاته.
ومع ذلك، يبدو أن الإصابات المتكررة قد أثرت على قدراته البدنية. فقد تحول شاو من ظهير أيسر سريع ومتحرك إلى لاعب أقل ديناميكية، وهذا ما أثار انتقادات نيفيل. فقد صرح نيفيل بأنه لاحظ “تراخيًا” في أداء شاو، خاصةً عندما كان الفريق بحاجة إلى تسجيل هدف.
أشار نيفيل إلى أن شاو كان يتقدم للأمام ببطء شديد، وأنه لم يبذل المجهود الكافي لمساعدة الفريق في الهجوم. وأضاف أن هذا الأمر غير مقبول، خاصةً وأن الفريق كان يلعب ضد فريق إيفرتون الذي لعب بعشرة لاعبين.
تراجع الأداء البدني لشاو
تشير الإحصائيات إلى تراجع في الأداء البدني لشاو على مر السنين. فقد انخفض عدد مرات الركض السريع التي يقوم بها في المباراة، وكذلك المسافة التي يقطعها. كما أن إنتاجه الهجومي قد تراجع أيضًا، حيث أصبح يقدم عددًا أقل من التمريرات العرضية والفرص لصناعة الأهداف.
على الرغم من أن شاو يلعب الآن في مركز مختلف، وهو قلب الدفاع الأيسر، إلا أن هذا لا يفسر بشكل كامل تراجع أدائه. فقد كان يعاني من مشاكل في اللياقة البدنية حتى قبل أن يتم تحويله إلى هذا المركز.
هل يكمن الخلل في أسلوب لعب أموريم؟
بالإضافة إلى أداء شاو، تعرض أسلوب لعب أموريم لانتقادات واسعة. فقد أصر أموريم على استخدام خطة 3-4-3، على الرغم من أنها لم تكن فعالة في العديد من المباريات. كما أنه لم يكن مستعدًا لتغيير خطته في منتصف المباراة، حتى عندما كان الفريق يعاني.
يرى البعض أن خطة 3-4-3 لا تناسب اللاعبين المتوفرين لدى أموريم. فقد يفتقر الفريق إلى المهاجمين الأقوياء الذين يمكنهم استغلال المساحات في منطقة الجزاء. كما أن الأظهرة قد لا يكونون قادرين على تقديم الدعم الكافي في الهجوم.
في المقابل، يرى أموريم أن خطة 3-4-3 هي الأفضل للفريق، وأنها تسمح له بالسيطرة على خط الوسط ومنع الفريق المنافس من التسجيل. ويؤكد أنه يعمل على تطوير أداء اللاعبين وتحسين قدرتهم على تنفيذ خطته.
أداء الأظهرة المتذبذب
يعتبر الأظهرة من أهم اللاعبين في خطة 3-4-3، حيث يجب عليهم أن يكونوا قادرين على الدفاع والهجوم بفعالية. ومع ذلك، فإن أداء الأظهرة في مانشستر يونايتد كان متذبذبًا هذا الموسم. فقد لم يتمكنوا من تقديم الدعم الكافي في الهجوم، كما أنهم ارتكبوا بعض الأخطاء الدفاعية التي كادت أن تكلف الفريق أهدافًا.
يجب على أموريم أن يجد حلولًا لمشاكل الأظهرة، سواء من خلال تحسين أداء اللاعبين الحاليين أو من خلال التعاقد مع لاعبين جدد. فقد يكون من الضروري تغيير خطة اللعب إذا لم يتمكن الأظهرة من التكيف مع متطلباتها.
من المتوقع أن يقوم أموريم بتقييم أداء الفريق في المباريات القادمة، وأن يتخذ القرارات اللازمة لتحسين النتائج. سيكون من المهم بالنسبة له أن يجد التوازن المناسب بين الدفاع والهجوم، وأن يستغل نقاط قوة اللاعبين المتوفرين لديه. لوك شاو، على وجه الخصوص، سيخضع لمراقبة دقيقة، وسيتم تقييم مدى قدرته على التكيف مع متطلبات مركز قلب الدفاع الأيسر.
في الختام، يواجه مانشستر يونايتد تحديات كبيرة تحت قيادة روبن أموريم. سيكون من الضروري بالنسبة للفريق أن يحسن أداءه في المباريات القادمة، وأن يجد حلولًا لمشاكل الدفاع والهجوم. لوك شاو، كلاعب أساسي، سيكون له دور حاسم في تحقيق هذه الأهداف. وستكون المباريات القادمة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة أموريم على قيادة الفريق نحو النجاح.










