تلقى مانشستر سيتي هزيمة مفاجئة على أرضه أمام باير ليفركوزن بنتيجة 2-0 في دوري أبطال أوروبا، وهي ثاني هزيمة متتالية للفريق بعد خسارته في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام نيوكاسل. هذه الهزيمة هي الأولى للسيتي في دور المجموعات أو دوري الأبطال على ملعب الاتحاد منذ سبع سنوات، مما يثير تساؤلات حول أداء الفريق وتأثير التغييرات التي أجراها المدرب بيب جوارديولا.
كان ليون آخر فريق يتمكن من الفوز على مانشستر سيتي على أرضه قبل الأدوار الإقصائية في سبتمبر 2018، بنتيجة 2-1. في ذلك الوقت، كان جوارديولا ممنوعًا من التواجد على خط الملعب وتم استبداله بميكل أرتيتا. لكن هذه المرة، كان جوارديولا حاضرًا في الملعب وشاهد فريقه يتلقى الهزيمة.
مانشستر سيتي يتعثر في دوري الأبطال أمام باير ليفركوزن
أجرى جوارديولا 10 تغييرات على التشكيلة الأساسية للفريق، حيث قام بتغيير العديد من اللاعبين الرئيسيين مثل إيرلينج هالاند وفيل فودين وجيريمي دوكو. ومع ذلك، لم تثمر هذه التغييرات عن الأداء المطلوب، حيث طالب جوارديولا لاعبيه بتسريع وتيرة اللعب منذ الدقائق الأولى للمباراة، في ظل تفوق ليفركوزن الواضح.
افتتح ليفركوزن التسجيل بهجمة مرتدة سريعة، حيث أرسل كريستيان كوفان عرضية رائعة وصلت إلى أليخاندرو جريمالدو الذي سددها بقوة في الشباك، على الرغم من سيطرة مانشستر سيتي على الاستحواذ في بداية المباراة.
كانت أفضل فرصة لمانشستر سيتي في الشوط الأول مع تسديدة تيجاني ريندرز القوية التي تصدى لها حارس المرمى السابق لبرينتفورد، مارك فليكن ببراعة. واكتفى السيتي بتسديدتين فقط على المرمى في الشوط الأول.
في بداية الشوط الثاني، قام جوارديولا بإدخال فودين ودوكو ونيكو أوريلي، لكن ليفركوزن تمكن من مضاعفة تقدمه في الدقيقة 53. حيث قام إبراهيم مازا بإرسال كرة رائعة إلى داخل منطقة الجزاء وصلت إلى باتريك شيك الذي سجلها برأسية متقنة.
بدت علامات الإحباط على وجه هالاند أثناء تواجده على مقاعد البدلاء، وتم إدخاله إلى أرض الملعب لاحقًا، لكنه لم يتمكن من تغيير النتيجة. أتيحت له عدة فرص، لكنه أضاعها جميعًا، وتصدى فليكن لمحاولة أخرى خطيرة من هالاند.
على الرغم من محاولات مانشستر سيتي العودة إلى المباراة، إلا أن باير ليفركوزن حافظ على تفوقه وتماسك دفاعي، ليحقق فوزًا مستحقًا. ليفركوزن هو أول فريق ألماني يفوز على ملعب الاتحاد في دوري أبطال أوروبا منذ فوز بايرن ميونيخ في أكتوبر 2013.
تصريحات المدربين بعد المباراة
بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، صرح بعد المباراة بأنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الهزيمة، ولكنه يعتقد أن التغييرات التي أجراها كانت كثيرة جدًا. وأضاف أنه ربما كان يجب عليه عدم إجراء هذا العدد الكبير من التغييرات، خاصةً بعد النظر إلى النتيجة.
خاسبر هولماند، مدرب باير ليفركوزن، أعرب عن سعادته وفخره بأداء فريقه، مشيدًا بشجاعة اللاعبين وقدرتهم على تنفيذ الخطة المرسومة. وأكد على أهمية اللعب الجماعي والهدوء في التعامل مع الكرة.
جاريل كوانساه، مدافع باير ليفركوزن، قال إن الفريق لعب بشجاعة وثقة، ولم يخف من مواجهة لاعبي مانشستر سيتي العالميين. وأشار إلى أن الفريق يمتلك مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين الذين يسعون لإثبات أنفسهم في دوري أبطال أوروبا.
تأثير الهزيمة على مسيرة مانشستر سيتي في دوري الأبطال
قد تكون هذه الهزيمة بمثابة جرس إنذار لمانشستر سيتي قبل المرحلة الحاسمة من دوري الأبطال. لا يزال الفريق يحتل مركزًا متقدمًا في المجموعة، لكنه بحاجة إلى استعادة مستواه وتجنب المزيد من التعثرات. يجب على الفريق أن يظهر قوته الحقيقية في المباريات القادمة، خاصةً في مواجهة ريال مدريد.
من ناحية أخرى، ستحصل باير ليفركوزن على دفعة معنوية كبيرة بعد هذا الفوز، وستسعى إلى مواصلة أدائها الجيد في المباريات القادمة. الفوز يضعهم في موقف جيد للمنافسة على التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
تشير التوقعات إلى أن مانشستر سيتي سيستضيف ريال مدريد في العاشر من ديسمبر القادم، في مباراة حاسمة لتحديد مصير الفريق في دوري الأبطال. من المتوقع أن تكون المباراة صعبة للغاية، حيث يمتلك ريال مدريد خبرة كبيرة في هذه البطولة.










