يواجه المدرب أرني سلات أسبوعًا حاسمًا لإنقاذ منصبه في ليفربول، وفقًا لما صرح به المحلل الرياضي جيمي كاراجر في سكاي سبورتس. يأتي هذا بعد سلسلة نتائج سيئة للفريق، وتحديدًا الهزيمة القاسية 4-1 أمام بي إس في أيندهوفن في دوري أبطال أوروبا، وهي الهزيمة التاسعة في 12 مباراة للفريق. هذه النتائج تضع مستقبل أرني سلات كمدرب للفريق على المحك.
يحتل ليفربول المركز الثاني عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 12 مباراة، وسيلعب يوم الأحد خارج أرضه ضد وست هام يونايتد، في مباراة تنقل مباشرة على سكاي سبورتس. بعد ذلك، سيواجه الفريق مباريات ضد ليدز يونايتد وسندرلاند، وهما فريقان صعدا حديثًا إلى الدوري.
مستقبل أرني سلات في ليفربول معلق على سلسلة المباريات القادمة
كتب كاراجر، المدافع السابق لليفربول، في مقاله لصحيفة تيليجراف، أن تحقيق أقل من سبع نقاط في المباريات الثلاث القادمة سيجعل وضعه “غير مقبول على الإطلاق” وربما يؤدي إلى إقالته. وأضاف أن الوضع الحالي يمثل تحديًا كبيرًا للفريق، وأن سلات بحاجة إلى تحقيق نتائج إيجابية وسريعة لتأمين مستقبله مع النادي.
وأشار كاراجر إلى أن ليفربول لم يشهد مثل هذا المستوى الضعيف من الأداء منذ 71 عامًا، معتبرًا أن هذا الأمر يثير القلق الشديد بين الجماهير والإدارة. وتشير الإحصائيات إلى أن الفريق خسر تسع مباريات من آخر 12 مباراة له في جميع المسابقات، وهو أسوأ سجل هزائم له منذ نوفمبر 1953 إلى يناير 1954.
تغييرات تكتيكية وتأثيرها على أداء الفريق
انتقد كاراجر التغييرات التكتيكية التي أدخلها سلات على الفريق، معتبرًا أنها أبعدته عن “تقاليد ليفربول” في اللعب. وأوضح أن الفرق الناجحة في تاريخ ليفربول كانت تعتمد بشكل أساسي على قوة الدفاع، وأن التركيز المفرط على الهجوم قد أدى إلى خلل في التوازن العام للفريق. ويرى أن سلات يحاول فرض أسلوب لعب مختلف عن الأسلوب الذي ميز ليفربول في السنوات الأخيرة.
وأضاف كاراجر أن ليفربول أنفق حوالي 440 مليون جنيه إسترليني في الصيف الماضي، لكنه لم يتمكن من بناء فريق متوازن. وانتقد بشكل خاص التعاقد مع ألكسندر إيساك وهوجو إيكيتيكي، معتبرًا أن هذا الأمر يدل على عدم وجود رؤية واضحة في سوق الانتقالات. ويرى أن الفريق كان بحاجة إلى التعاقد مع مدافع قوي مثل مارك جوهي لتعزيز الخط الخلفي.
تراجع مستوى اللاعبين الأساسيين يفاقم الأزمة
أشار كاراجر إلى أن تراجع مستوى اللاعبين الأساسيين في الفريق، مثل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك وأليسون بيكر، قد ساهم في تفاقم الأزمة. وأوضح أن هؤلاء اللاعبين كانوا بمثابة العمود الفقري للفريق في السنوات الأخيرة، وأن عدم وجود بدائل قوية لهم قد أثر سلبًا على أداء الفريق بشكل عام. ويعتقد أن الفريق بحاجة إلى تجديد دماء في صفوفه، والتعاقد مع لاعبين جدد قادرين على تقديم الإضافة المطلوبة.
وأكد كاراجر أن ليفربول يواجه الآن تحديًا كبيرًا، وأن الفريق بحاجة إلى العودة إلى مستواه المعهود في أقرب وقت ممكن. ويرى أن المباريات القادمة ضد وست هام يونايتد وليدز يونايتد وسندرلاند تمثل فرصة ذهبية لسلات لإثبات قدرته على قيادة الفريق وتحقيق النتائج الإيجابية. ولكنه حذر من أن الإدارة لن تتردد في اتخاذ قرار الإقالة إذا استمر الفريق في تقديم أداء ضعيف.
في أعقاب الهزيمة أمام بي إس في أيندهوفن، صرح كاراجر بأن وضع سلات ليس ميؤوسًا منه تمامًا، ولكنه حذر من أن ليفربول قد يشهد لمحة عن مستقبله بدون صلاح وفان دايك وأليسون. وأشار إلى أن ليفربول يختلف عن معظم الأندية الأوروبية في تعامله مع المدربين، حيث يميل إلى منحهم المزيد من الوقت والثقة. ولكنه أكد أن هذا لا يعني أن سلات سيكون محصنًا ضد الإقالة إذا استمر الفريق في تقديم أداء سيء.
يواجه ليفربول تحديًا كبيرًا في استعادة توازنه هذا الموسم، وسيكون مستقبل أرني سلات مرتبطًا بشكل مباشر بقدرته على تحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة. من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة اجتماعات مكثفة بين الإدارة وسلات لمناقشة الوضع الحالي ووضع خطة عمل واضحة لتحسين أداء الفريق. وسيكون من المهم متابعة أداء الفريق في المباريات القادمة، وتقييم مدى استجابة اللاعبين للتغييرات التكتيكية التي قد يفرضها سلات.










