يتم تداول صورة تظهر الكهنة والكرادلة مجتمعين حول شخصية شيطانية في قداس أسود على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتم مشاركتها في سياقات مختلفة.
يتم تداول صورة مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر رجالًا يرتدون ملابس دينية ويعبدون على ما يبدو تمثال بافوميت – وهو شخصية وثنية نصفها رجل ونصفها عنزة غالبًا ما ترتبط بالشيطانية.
في بعض الأحيان تتم مشاركة الصورة مع تعليقات تزعم أنها تظهر شخصيات من الفاتيكان يعبدون الشيطان، بينما تتم مشاركتها في أحيان أخرى كصورة مصغرة لمقاطع فيديو على موقع يوتيوب تدعي أنها تكشف أسرارًا عن الكرسي الرسولي.
قد تبدو الادعاءات وحتى الصورة نفسها دراماتيكية وغريبة، وذلك لأنها كذلك: يظهر الفحص الدقيق أن الصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل واضح.
على الرغم من أن الصورة قد تبدو معقدة للوهلة الأولى، إلا أنها تحتوي على العديد من القرائن الشائعة التي تشير إلى أنها تم إنشاؤها رقميًا.
عادةً ما تواجه صور الذكاء الاصطناعي صعوبة في إنشاء الأيدي، وهو ما يمكن رؤيته أدناه: التمثال لديه أصابع مفقودة أو مقطوعة على ما يبدو.
هناك دليل آخر يأتي من وجوه الأشخاص: مرة أخرى، الذكاء الاصطناعي ليس جيدًا جدًا في توليد ملامح الوجه، وهو ما يفسر عدم وجود أي شيء في الأشكال الموجودة في الصورة أدناه. أو إذا فعلوا ذلك، فإنهم مشوهون.
الكهنة على جانبي المذبح لديهم وجوه غريبة الشكل، والحشود في الخلف لها ملامح ملطخة وعيون مجوفة.
تبدو ملابس كل شخصية غريبة أيضًا – إذ يبدو أن ثياب الكاردينال المركزي تمتزج مع المذبح، على سبيل المثال، في حين أن آخرين لديهم أذرع مفقودة أو يقفون في أوضاع مستحيلة.
يُظهر البحث العكسي للصورة أن استخدامها يعود إلى عدة سنوات، وغالبًا ما يُستخدم للكشف عن أسرار حول الفاتيكان.
غالبًا ما تضرب الادعاءات الغريبة الفاتيكان
الأخبار الكاذبة التي تستهدف الكنيسة الكاثوليكية ليست بالأمر الجديد، وغالبًا ما تركز على نظريات المؤامرة.
في الواقع، تعود المشاعر المعادية للكاثوليكية والادعاءات الكاذبة بأن الفاتيكان منظمة شيطانية سرًا إلى مئات السنين.
في الآونة الأخيرة، أصبح البابا نفسه ضحية شائعة للذكاء الاصطناعي: من يستطيع أن ينسى الصورة المزيفة للبابا فرانسيس وهو يرتدي قناعًا سترة منتفخة بيضاء طويلة، على سبيل المثال؟
وفي وقت سابق من هذا العام، كان أيضًا هدفًا لهجوم فيديو تم تعديله وتسميته بشكل خاطئ زاعمًا أن لديه أجندة سرية للسيطرة على العالم، وقام بتوبيخ المسيحيين لمشاهدتهم فيلمي The Hobbit وGame of Thrones.