ودعا زعماء الغرب والشرق الأوسط إلى ضبط النفس بعد الضربات الانتقامية الإسرائيلية ضد إيران في وقت مبكر من يوم السبت.
رد فعل الزعماء الأوروبيين
ردت المستشارة الألمانية على الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران في وقت مبكر من يوم السبت، حيث نشرت على موقع X: “رسالتي إلى إيران واضحة: لا يمكننا الاستمرار في ردود الفعل التصعيدية واسعة النطاق. يجب أن ينتهي هذا الآن”.
وحثت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “جميع الأطراف على الامتناع عن أي تصعيد أو عمل من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم السياق المتوتر للغاية في المنطقة”.
وحث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على “أقصى درجات ضبط النفس”.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت، في واشنطن العاصمة، إن الولايات المتحدة تحث إيران على “وقف هجماتها على إسرائيل حتى تنتهي دائرة القتال هذه دون مزيد من التصعيد”.
وقالت إسرائيل إن الغارات الجوية كانت ردا على وابل من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الجمهورية الإسلامية عليها في وقت سابق من الشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت منشآت تستخدمها إيران لصنع صواريخ تطلق على إسرائيل بالإضافة إلى مواقع صواريخ أرض جو. ولم يكن هناك ما يشير على الفور إلى تعرض مواقع النفط أو الصواريخ للقصف – وهي الضربات التي كانت ستشكل تصعيدًا أكثر خطورة بكثير – ولم تقدم إسرائيل أي تقييم فوري للأضرار.
رد فعل الزعماء الإقليميين
وكانت المملكة العربية السعودية واحدة من دول متعددة في المنطقة أدانت الضربة، ووصفتها بأنها انتهاك “لسيادة إيران وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية”.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إنها ترفض التصعيد في المنطقة و”توسيع نطاق الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة”.
وأدانت الإمارات العربية المتحدة “بشدة” الغارات بحسب بيان صادر عن وزارة خارجيتها.
وفي الوقت نفسه، اتهمت تركيا إسرائيل بأنها “دفعت منطقتنا إلى حافة حرب أكبر” بعد ضرباتها على إيران.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “إن وضع حد للإرهاب الذي تمارسه إسرائيل في المنطقة أصبح واجبا تاريخيا من حيث إرساء الأمن والسلم الدوليين”.
كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ “إجراءات فورية لتطبيق القانون وإيقاف حكومة نتنياهو”.
ووصفت حركة حماس المدعومة من إيران الهجوم بأنه “تصعيد يستهدف أمن المنطقة وسلامة شعبها”.
لكن زعيم المعارضة الإسرائيلية قال إن الضربات على إيران لم تكن كافية.
وانتقد يائير لابيد قرار تجنب “الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية” في الهجوم.
وكتب لابيد على موقع X: “كان بإمكاننا، بل وكان علينا، أن نفرض ثمنا باهظا بكثير من إيران”.