تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الجيل زد (المولود بين 1997 و2012) لا يعتبر الكلمات النابية مثل “p—k” أو “d–k” أو “c–k” بذيئة أو مسيئة بالقدر نفسه الذي تثيره الكلمات التي تهين الأشخاص بناءً على جنسهم أو عرقهم. وقد أجرى فريق بحثي بجامعة ماكواري دراسة شملت 60 طالبًا من جيل زد في أستراليا، وطُلب منهم تقييم 55 كلمة بناءً على مدى إساءتها.
أظهرت النتائج أن الكلمات المستخدمة للإساءة إلى مجموعات معينة من الناس، مثل المصطلحات العنصرية أو الجنسية أو المثلية أو المتحولة أو الإعاقة، كانت تُعتبر الأكثر إهانة والأكثر إثارة للجدل. ويعتقد الدكتور جوشوا ويدلوك أن اللغة تتأثر بالتحولات المجتمعية وما يحدث في العالم في ذلك الوقت.
تأثير الثقافة على اللغة
أكد ويدلوك أن “اللغة، وخاصة ما يعتبر من المحرمات، تتشكل بواسطة الثقافة”. وقد لوحظ أن العديد من المصطلحات التقليدية المستخدمة ككلمات نابية في الماضي قد تلاشت ولم تعد معروفة لدى الشباب اليوم.
في عام 2025، أصبحت كلمات مثل “f–k” و”b——t” شائعة الاستخدام مثل الصفات في الثقافة الأمريكية، خاصة في نيويورك. وقد أظهرت دراسة أجراها خبراء WordTips أن ولاية نيويورك احتلت المرتبة 17 كأكثر الولايات استخدامًا للكلمات النابية.
الولايات الأكثر استخدامًا للكلمات النابية
ومع ذلك، جاءت ولايات أخرى مثل ألاسكا وفلوريدا وتكساس وكاليفورنيا وإلينوي ومشيغان ونيفادا وميسيسيبي في مرتبة أعلى من نيويورك. وقد تصدرت ولاية ماريلاند القائمة باعتبارها الولاية الأكثر استخدامًا للكلمات النابية.
يرى بنجامين بيرجن، مؤلف كتاب “ما الF: ما تكشف عنه الشتائم حول لغتنا وأدمغتنا وذواتنا”، أن وسائل التواصل الاجتماعي قد لعبت دورًا في تطبيع استخدام الكلمات النابية، حيث أصبح الناس أكثر تعرضًا لهذا النوع من اللغة.
التطبيع والآثار
تشير الدراسة إلى أن تطبيع الكلمات النابية قد يكون له آثار على كيفية استخدام اللغة في المستقبل. ومع استمرار التطور في وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام اللغة، من المتوقع أن نرى تغيرات إضافية في كيفية تصور الناس للكلمات النابية.
من غير الواضح كيف ستتطور اللغة في المستقبل، لكن من المرجح أن تستمر الأبحاث في استكشاف هذه الظاهرة. وفي ضوء ذلك، سيكون من المهم متابعة كيفية تأثير هذه التغيرات على المجتمع والثقافة.










