أعلنت شركة مداد العقارية عن اتفاقية شراكة استراتيجية مع كل من وسط جدة للتطوير وكيرزنر إنترناشونال لإطلاق وجهتين سياحيتين فاخرتين في مدينة جدة، هما “أتلانتيس جدة” و”ون أند أونلي جدة”. ويأتي هذا المشروع الضخم باستثمار إجمالي يبلغ 7.6 مليار ريال سعودي (حوالي 2.03 مليار دولار أمريكي)، كجزء من جهود المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها وتعزيز قطاع السياحة في جدة وفقًا لرؤية 2030.
تهدف هذه الشراكة إلى تطوير وجهتين عالميتين تقدمان تجارب فاخرة فريدة من نوعها على ساحل البحر الأحمر. ويعد مشروع وسط جدة، الذي يضم هاتين الوجهتين، من أكبر المشاريع التطويرية في المملكة، ويهدف إلى تحويل جدة إلى مركز عالمي للضيافة والترفيه.
أتلانتيس جدة وون أند أونلي جدة: صرحان جديدان في عالم الضيافة
سيشكل “أتلانتيس جدة” علامة فارقة في عالم المنتجعات الفاخرة، حيث سيضم مرافق متكاملة تشمل مساكن فاخرة، حديقة مائية ضخمة، وأكثر من 20 مطعمًا متنوعًا، بالإضافة إلى منطقة تسوق وترفيه متطورة على الشاطئ. في المقابل، سيقدم “ون أند أونلي جدة” تجربة أكثر حميمية وحصرية، مع غرف وأجنحة فاخرة، فلل خاصة، وسبعة مطاعم راقية، ومركز متخصص في العافية باسم “Club One”، وشاطئ خاص ومساحات مخصصة لإقامة الفعاليات الراقية.
دور شركة مداد العقارية في المشروع
ستتولى شركة مداد العقارية دور المطور الرئيسي للمشروع، حيث ستعمل على تنفيذ كافة جوانب التطوير، بما في ذلك التصميم والبناء والإدارة. تتمتع مداد بسجل حافل في تطوير مشاريع عقارية ناجحة، وتعتبر شريكًا موثوقًا به في تنفيذ المشاريع الكبرى في المملكة. وقد صرح رئيس شركة مداد، عبد الإله بن محمد العيبان، أن هذه الاتفاقية تمثل لحظة محورية، مشيرًا إلى أن الشراكة مع كيرزنر إنترناشونال ستمكن من تقديم معايير جديدة للضيافة الفاخرة والاستدامة.
أهمية الشراكة مع وسط جدة للتطوير وكيرزنر إنترناشونال
تعتبر شركة وسط جدة للتطوير، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، المحرك الرئيسي لمشروع وسط جدة الطموح. كما تلعب كيرزنر إنترناشونال، وهي شركة عالمية رائدة في مجال إدارة الضيافة، دورًا حيويًا في تقديم الخبرة والمعرفة اللازمة لضمان نجاح المشروع. في هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لشركة وسط جدة للتطوير، أحمد بن عبد العزيز السليم، أن الشراكة تعزز مكانة جدة سنترال كوجهة رائدة عالمياً على الواجهة البحرية، وتعكس قوة التعاون بين المطورين السعوديين والعلامات التجارية العالمية في مجال الضيافة.
يأتي هذا المشروع في إطار رؤية 2030 الهادفة إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة من 3٪ في عام 2019 إلى 10٪ بحلول نهاية العقد الحالي. وقد جذبت المملكة بالفعل 88 مليون سائح بحلول نهاية الربع الثالث من العام الحالي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 150 مليون سائح سنويًا خلال الخمس سنوات القادمة، مع تقسيم بين 80 مليون سائح من داخل المملكة و70 مليون سائح من الخارج. كما يهدف مشروع وسط جدة إلى تحقيق قيمة مضافة لاقتصاد المملكة تقدر بنحو 47 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030.
بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن مشروع وسط جدة عناصر معمارية مستوحاة من الطراز الحجازي التقليدي، بالإضافة إلى واجهات بحرية حديثة وخطط متكاملة للبنية التحتية. يهدف هذا التنوع المعماري إلى إبراز الهوية الثقافية للمملكة مع تقديم تجربة عصرية ومتطورة للزوار. الاستثمار العقاري في جدة يشهد نموًا مطردًا، مدفوعًا بهذه المشاريع الطموحة.
ومن المتوقع أن تستمر عمليات التطوير في مشروع وسط جدة بوتيرة متسارعة خلال الفترة القادمة، مع التركيز على إنجاز البنية التحتية الأساسية وتجهيز المواقع الخاصة بالفنادق والمنتجعات. وسيشهد العام المقبل إطلاق المزيد من التفاصيل حول التصاميم النهائية للمشاريع ومواعيد افتتاحها. وينتظر المراقبون الكشف عن المزيد من الشراكات الاستراتيجية التي ستساهم في تعزيز مكانة جدة كوجهة سياحية عالمية رائدة.
تعد هذه المشاريع الجديدة تعزيزًا لقدرات المملكة في مجال الترفيه والسياحة، ومؤشرًا على التزامها بتحقيق أهداف رؤية 2030. وستراقب الأوساط الاقتصادية عن كثب تأثير هذه الاستثمارات على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في قطاع السياحة.










