واجهت رحلة تابعة لشركة Ryanair متجهة من المملكة المتحدة إلى جزر الكناري الإسبانية بعض الاضطرابات، حيث اضطرت إلى العودة بعد إصابة عدد من الركاب بسبب هزة عنيفة. وتعد هذه الحادثة تذكيرًا بأهمية السلامة في السفر الجوي، وتأثير الاضطراب الجوي على تجربة الركاب. وقد أثارت هذه الواقعة أيضًا نقاشًا حول سياسات شركات الطيران المتعلقة بتوفير المعلومات للركاب حول إجراءات السلامة.
اضطراب جوي يؤدي إلى عودة طائرة Ryanair إلى برمنغهام
أُجبرت طائرة Ryanair، الرحلة رقم FR1121، على العودة إلى مطار برمنغهام في المملكة المتحدة بعد وقت قصير من إقلاعها في 28 ديسمبر، بعد أن تعرضت لهزة عنيفة تسببت في إصابة بعض الركاب. ووفقًا لتقارير، كانت الطائرة في طريقها إلى تينيريفي، إحدى جزر الكناري، عندما وقع الحادث. وقد أعلن الطيار حالة طوارئ فوق منطقة بريتاني في فرنسا قبل اتخاذ قرار العودة.
وصف أحد الركاب، والذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، الهزة بأنها “خارجة عن نطاق أفلام الرعب”، مشيرين إلى أن الطائرة “انزلقت إلى اليسار ثم إلى اليمين بشكل مفاجئ” قبل أن “تهوي إلى الأسفل” وتطير الركاب من مقاعدهم. وأكدت إحدى مضيفات الطائرة أن هذه الهزة كانت الأسوأ في مسيرتها المهنية التي امتدت لعشر سنوات.
استجابة الطوارئ وتقديم المساعدة الطبية
بعد الهبوط في مطار برمنغهام، قدمت فرق الإسعاف المساعدة الطبية للركاب وأفراد الطاقم المصابين. لم يتم الإعلان عن تفاصيل الإصابات حتى الآن، ولكن يُفترض أنها تتراوح بين إصابات طفيفة وكدمات. وقد قامت شركة Ryanair بتوفير طائرة بديلة للركاب، والتي أقلعت في وقت لاحق من ذلك المساء، مما أدى إلى تأخير الرحلة بأكثر من ست ساعات.
أصدرت شركة Ryanair بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الطائرة هبطت بشكل طبيعي وأن عددًا قليلًا من الركاب تلقوا مساعدة طبية عند الوصول إلى المطار. وأشارت الشركة إلى أنها تعمل على التحقيق في ملابسات الحادث لتحديد الأسباب المحتملة للهزة.
تأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تواجه فيه شركة Ryanair انتقادات بسبب قرارها إلغاء تذاكر الورق واستبدالها بتطبيق “myRyanair” الرقمي. وقد أثار هذا القرار مخاوف لدى بعض الركاب، خاصةً أولئك الذين ليسوا على دراية بالتكنولوجيا أو يفضلون استخدام التذاكر الورقية التقليدية. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود الشركة لتبني حلولًا رقمية وتقليل التكاليف.
الاضطراب الجوي هو ظاهرة شائعة في الطيران، وتحدث بسبب تيارات هوائية غير مستقرة. يمكن أن يتراوح تأثيره من مجرد شعور بسيط بالاهتزاز إلى هزات عنيفة قد تتسبب في إصابات. وتستخدم شركات الطيران أنظمة رادار متطورة لرصد هذه التيارات وتجنبها قدر الإمكان، ولكن في بعض الأحيان يكون من المستحيل تجنبها تمامًا. وتعتبر سلامة الركاب هي الأولوية القصوى لشركات الطيران، وتتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان رحلة آمنة ومريحة.
تعتبر الحوادث المتعلقة بالاضطراب الجوي أمرًا بالغ الأهمية، حيث تسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين أنظمة الرصد والتنبؤ بالطقس، بالإضافة إلى تطوير تقنيات جديدة لتقليل تأثير هذه الهزات على الطائرات والركاب. كما أنها تؤكد على أهمية اتباع تعليمات السلامة التي يقدمها أفراد الطاقم أثناء الرحلة.
من المتوقع أن تواصل شركة Ryanair التحقيق في الحادث وتقديم تقرير مفصل عن الأسباب المحتملة للهزة. وسيراقب خبراء الطيران عن كثب نتائج هذا التحقيق لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات إضافية لتحسين السلامة الجوية. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تستمر النقاشات حول سياسات شركات الطيران المتعلقة بتوفير المعلومات للركاب حول إجراءات السلامة، وخاصةً فيما يتعلق بالاضطراب الجوي.
وتشير التوقعات إلى أن شركات الطيران ستزيد من استثماراتها في تطوير تقنيات الرصد والتنبؤ بالطقس، بالإضافة إلى تحسين تدريب أفراد الطاقم على التعامل مع حالات الاضطراب الجوي. وسيكون من المهم أيضًا مراقبة التطورات في مجال الطيران الرقمي، بما في ذلك استخدام التطبيقات الذكية لتوفير معلومات محدثة للركاب حول حالة الطقس وظروف الرحلة.










